ضغوط أميركية على «الشعبية» للقبول بمقترح حول أبيي

علمت مصادر أن واشنطن بدأت تمارس ضغوطا على شريكي الحكم- حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- للقبول بمقترح ضم ابيي للجنوب مع تمثيل قبيلة المسيرية بنسبة الثلث في إدارة المنطقة، وتخصيص محلية في الجزء الشمالي لابيي ومنح المسيرية ثلثي مقاعد السلطة فيها وهي من ضمن سيناريوهات الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي التي طرحها على الشريكين أخيرا وتحفظا عليها.
وأكدت مصادر موثوقة لـ « الصحافة «أن الولايات المتحدة تركز في ضغوطها على الحركة الشعبية بشكل اكبر لاسيما وان المؤتمر الوطني ابدى مرونة في امكانية قبول المقترح ،وقالت ان واشنطن ستجري خلال الفترة المقبلة اتصالات ولقاءات ماكوكية لاقناع الطرفين بالمقترح لحسم قضية ابيي قبل انطلاق عملية الاقتراع على استفتاء الجنوب في 9 يناير المقبل.
وذكرت أن واشنطن حاولت التأثير على المتعاطفين مع الحركة الشعبية في البيت الأبيض والكونغرس، وأشارت إلى أن شكل الضغوط التي ستمارسها واشنطن محاولة عزل قضية أبيي عن استفتاء الجنوب وبث تهديدات حول الاعتراف بنتائج الاستفتاء إلى جانب ممارسة ضغوط فيما يتعلق بالمساعدات الامريكية للجنوب، إضافة إلى تقديم الحركة الشعبية إلى المجتمع الدولي على انها غير مرنة.
وأضافت المصادر أن واشنطن وصلت لقناعة بأن تقسيم ابيي إلى جزأين أمر صعب، وأيضا ضمها للجنوب من دون مشاركة المسيرية، واوضحت انها ترى ان المقترح الذي دفعت به الإدارة الأميركية ضمن مقترحات الوسيط الافريقي هو الانسب، لاسيما وانه يضم ابيي للجنوب ويضمن مشاركة المسيرية في السلطة.
من جانبه قال المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن أن السودان لم يعد لديه وقت لتنظيم الاستفتاء بشأن مستقبل أبيي بما يعني أن الشمال والجنوب يجب أن يتفقا على حل سياسي للنزاع ،ورأى الحل السياسي المرتقب « ليس موقفا يفرح به أي من الجانبين… الذي نسعى إليه هو حل سيغضب الجانبين معا لكنه لن يجعل أيا منهما يفقد عقله»
قال غرايشن للصحافيين أمس أن الولايات المتحدة تعتقد أن السودان مستعد لاستفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده لكن الاستفتاء حول مستقبل أبيي لم يعد ممكنا، وتابع»أعتقد أننا قد فاتتنا الفرصة لان يكون هناك استفتاء… سيحتاج حل هذا الأمر إلى حل سياسي».
وذكر أن الرئيس عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت يشاركان شخصيا في المناقشات، ويتوقع مراقبون أن اتفاقا محتملا بين الجانبين قد يتضمن تقسيم الإقليم بين الجانبين أو السماح للجنوب بالاحتفاظ به مع تعويض الشمال.
وأضاف المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة وآخرين يعملون بجد للحيلولة دون وقوع أعمال عنف بسبب أبيي.

الصحافة

Exit mobile version