أغلقت المفوضية القومية للاستفتاء باب التسجيل أمس، فيما مَدَدَت التسجيل في بعض دول المهجر، ولم تستبعد عدم إكتمال النصاب للاستفتاء، وأبدت تخوفها من إعادة العملية حال عدم إكتماله، وطالبت الشريكين بتأجيل الاستفتاء حتى (ولو لأسبوع) لمزيدٍ من التجويد. واتهمت المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بمحاولات التدخل في أعمالها.
وقال بروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية القومية للاستفتاء في لقاء مفتوح بقاعة الشارقة أمس، إن فترة الـ (3) أشهر التي حددها القانون بين مرحلتي النشر النهائي للسجل ويوم الإقتراع غير موجودة في الواقع، ووصف مدة الـ (5) أيام لنظر المحاكم في طعون التسجيل بالقليلة جداً، وأضاف أن المفوضية تَسعى لزيادة فترة الطعون، وتوقّع أن تكون الشكاوى في التسجيل كثيرة، ووصف تمويل الاستفتاء بأنه منتقص وشحيح، وطالب خليل الشريكين بتأجيل العملية حتى (ولو لأسبوع) لمزيد من التجويد، وأشار خليل لمحاولات من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتدخل في عمل المفوضية، وقال: (أنا منعتهم وغضبوا مني)، ووصف إتهامات الشريكين له بأنه أداة طيّعة في يد أحدهما بـ (لا اساس له من الصحة)، وانتقد زيارات المسؤولين إلى مراكز التسجيل، وقال: ليس من حقهم ذلك. وحمّل الحكومة مسؤولية تجاوزات المجتمع الدولي ومنظماته التي تعمل مع المفوضية، وقال: هذه المنظمات لها بروتوكولات مع الحكومة وهي المسؤولة عَمّا تفعله وليست المفوضية.
وانتقد خليل، الحديث باللجوء الى المحكمة الدستورية لشكوى المفوضية في عملية التسجيل، وقال إن المحكمة الدستورية ليس لديها إختصاص للنظر أو الفصل في قضايا المفوضية والشكاوى، وأوضح أنّه من شَأن اللجنة المختصة، وقال: «هذا تشويشٌ لن يهدّدنا به أحد».
وقال خليل إنّ الحديث عن تدخل الحركة ومنع المواطنين من التسجيل مسؤولية المفوضية مَحض إفتراء وتجنٍ، وأضاف: هذه مسألة أمنية لا علاقة لها بالمفوضية. ولم يستبعد خليل عدم إكتمال النصاب للإقتراع من الذين أدرجوا اسماءهم في السجل، وقال إن القانون حدّد نسبة أن يصوِّت (60%) من المسجلين. وقال، إذا لم يصوِّت الـ (60%) تصبح النتيجة باطلة ويجب إعادتها. وأشار خليل إلى أن نسبة التسجيل في الشمال بلغت (40%)، والجنوب حوالي (60%)، فيما تتراوح نسبة التسجيل في دول المهجر ما بين (50 – 60%). من ناحيته قال جورج ماكير الناطق الرسمي باسم المفوضية، إن عدد الذين أدرجوا اسماءهم في السجل بولايات الشمال حتى أمس الأول بلغ (105.580) مسجلاً، وفي المقابل تجاوز التسجيل بولايات الجنوب حتى مساء أمس الأول (3) ملايين مسجل، وأضاف ماكير أن دول المهجر بلغ التسجيل فيها (52.625) مسجلاً بالدول الثماني، وأشار إلى أن المفوضية ستمدد التسجيل في بعض الدول التي بَدأ فيها التسجيل مُتأخراً.
الراي العام