البشير يُعلن دعمه للوساطة المشتركة لحل أزمة دارفور والمهدي يُطالب بقمة سياسية

دخل فريق الوساطة المشتركة لحل أزمة دارفور في مباحثات مكثفة مع الحكومة والمعارضة شملت أمس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ود. حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي والصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد وطرحت الوساطة المشتركة برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك جبريل باسولي على الرئيس البشير أفكاراً ورؤى لدفع مسار سلام دارفور وأكد الرئيس حرص الحكومة على التوصل لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن واستمع البشير لشرح مطول من وفد الوساطة للخطوات التي بذلت حول مسيرة السلام في الإقليم. وأوضح آل محمود في تصريحات صحفية أمس ببيت الضيافة أن الوساطة استمعت لرؤية الرئيس البشير وتصوره بشأن تحقيق السلام في دارفور مشيراً إلى أنه لمس من الأخير حرصاً على الوصول لسلام عادل لأهل دارفور وطلب وزير الدولة من الرئيس عمر البشير دعمها لإحلال السلام في دارفور. ومن جهته دعا الإمام الصادق المهدي في تصريحات صحفية عقب لقائه بوفد الوساطة بمنزله بأم درمان إلى ضرورة عقد قمة سودانية تشمل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والقوى السياسية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان ومنعها من العودة للحرب. وكشف المهدي عن نذر حرب قادمة لكنه لم يتطرق إلى الجهات التي وراءها وشدد الإمام على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لإقامة استفتاء حر ونزيه ومقبول وأضاف «إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان». واعتذر المهدي للعالم عن ما أسماه بحمل مشاكل السودان، وناشد الإمام القوى السياسية بضرورة قطع الطريق على من أسماهم بدعاة الحرب موضحاً أن الحرب ليست أمنية وأنما لأسباب كثيرة داعيًا لإزالة تلك الأسباب لعدم العودة للحرب مرة أخرى. وفيما يختص بدارفور طالب المهدي بضرورة منحها خصوصية والاستجابة لمطالب أهلها في الإقليم الواحد والرئاسة والحواكير، وأضاف يجب أن تعامل دارفور مثل اسكتلندا في بريطانيا. وأكد المهدي أنه التقى مؤخراً بالزعيم الليبي معمر القذافي وتطرق اللقاء للقضايا السياسية السودانية مبيناً أن القذافي أشفق على مآلات الواقع السوداني وأنه سوف يعقد لقاءات مع القوى السياسية السودانية لمنع العودة للحرب. وأبلغ الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. الترابي الصحافيين عقب لقائه وفد الوساطة بأن اللقاء ناقش قضية دارفور وتسويات الأزمة وما يترتب على الضمانات والملاحقات والمتابعات. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن حزبه شدد على ضرورة توحيد حركات دارفور وإسهامها فى الحل دون أي عزل أو إقصاء. ومن جهته تعهد الوسيط القطري بالتوصل لاتفاق سلام شامل عادل مبيناً أنه في حال إتمام اتفاق لا يستوعب مطالب أهل دارفور فإنه لن يأتي بالنتيجة المرجوة مشيراً إلى أنهم استمعوا لرؤية الصادق المهدي رئيس حزب الأمة حول كيفية حل قضية دارفور وأنهم سيقومون بدراستها للاستفادة منها مبيناً أنه وباسولي يتحركان ضمن إطار اللجنة الوزارية الأفريقية العربية ويتقبلون توصياتها حول سبل حل أزمة دارفور.

وفي الاتجاه ذاته التقى السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد الوفد وشرح له وجهة نظره التي لخصها في ثلاث قضايا اعتبرها أساسية الأولى أن مطالب أهل دارفور محل اتفاق الجميع ولا تحتاج الى تفاوض والثانية هي توحيد الحركات المسلحة والثالثة حل قضية السلطة والثروة بالمركز ودعا مبارك لأن يدعو أمير دولة قطر القوى السياسية المؤثرة لمائدة مستديرة قبل صوملة السودان.

آخر لحظة

Exit mobile version