تفاصيل سيناريو مخطط الحركة الشعبية لإفشال التسجيل بالشمال

بدأت الحركة الشعبية في نسج خيوط المؤامرة الأخيرة لإفشال عملية التسجيل في الشمال لضمان سيطرتها على نتائج الاستفتاء في الجنوب وأوكلت مهمة إفشال عمليات التسجيل لعدد من قياداتها البارزة في الشمال ومن أبرزهم أتيم قرنق، د. لوكا بيونق وفي الوقت تحاول الحركة تسخير قدرات د. الترابي زعيم المؤتمر الشعبي في إيجاد حلول لمأزق الحركة فور ظهور نتائج الاستفتاء وتكليفه بإعداد ترتيبات دستورية للحركة في حالتي الوحدة أو الانفصال رغم أنها تعلم جيداً أنها ستكون للانفصال وبالفعل التقط الدكتور القفاز وقبل بالمهمة مقابل أن تقوم الحركة باستضافة كاملة وطويلة المدى لحركة العدل والمساواة في الجنوب بجانب قيادات المؤتمر الشعبي إذا تعرضوا لضغوط في المستقبل وطالب الترابي فقط بزيارة الجنوب فقط لترتيب تلك الإجراءات وبالفعل جاءت الموافقة عبر الهاتف من سلفاكير الذي اشترط أن تكون الزيارة بعد اجتماع مؤسسة الرئاسة.وتعود تفاصيل المخطط إلى رفض مجموعات من قيادات الحركة الشعبية لما تقوم به الحركة الشعبية من وضع عراقيل لإفشال عملية التسجيل للاستفتاء في الشمال.

وكشفت تلك القيادات الغاضبة أن مخططاً وضعته الحركة بهدف إفشال التسجيل في الشمال بقيادة عدد من قيادات الحركة البارزين وعلى رأسهم أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني ود. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء وأوضحت تلك القيادات أن الحركة الشعبية كُونت لجنة خاصة لاحباط وإفشال عملية التسجيل في شمال السودان برئاسة ويك مامي ود. لوكا بيونق وأتيم قرنق وتوماس واني وبطرس كوان، الذين تم تكليفهم بتكوين لجان في كل ولايات شمال السودان في كل المستويات وبالفعل تم تكوين هذه اللجان في كل ولايات برئاسة بطرس كوان قرنق نائب السكرتير السياسي للقطاع الشمالي فيما ترأس فليب مكواج لجنة ولاية الخرطوم والتي كل عضويتها من دينكا بحر الغزال بولاية الخرطوم وتسيطر هذه اللجان على مراكز التسجيل بالخرطوم والولايات الشمالية وتتحرك هذه اللجان وفق محاور تستهدف اعاقة التسجيل في الولايات الشمالية، تخويف أبناء من الجنوب من التسجيل وتشكيك المواطنين الجنوبيين تجاه نوايا المؤتمر الوطني وبأنه يريد معرفة أسماء أبناء الجنوب لاستخدامها لاحقاً في اعتقالهم وطردهم إلى جانب قيام اللجنة على تفويج القبائل الغير موثوق في موقفها من الانفصال خاصة الفراتيت والاستوائيين والنوير إلى الجنوب ليسجلوا هناك إضافة إلى ممارسة الإرهاب ورصد كل من يسجل اسمه وإرساله لحكومة الجنوب لتقوم بتاديبه لاحقاً ، واستخدام الحرب المعنوية معهم عبر وصفهم بالخونة وإرسال اشارات لهم بذلك وإرهاب السلاطين وزعماء القبائل في الشمال بأنهم في حال إشرافهم على التسجيل عليهم تحمل تبعات ذلك في الجنوب.

وأوضحت القيادات الغاضبة أن الحركة تهدف من تلك الإجراءات لإخبار المجتمع الدولي والمنظمات المراقبة للاستفتاء بأن الجنوبيين في الشمال يرفضون التسجيل خوفاً من تزوير المؤتمر الوطني للاستفتاء وخوفاً على ضياع أصواتهم وأن جنوبيي الشمال يريدون الانفصال لذا سيذهبون لتسجيل أسمائهم بالجنوب ولأن المؤتمر الوطني يسعى للوحدة بدون منطق وأن الحركة ستنحاز لخيار الشعب.

وفي سياق آخر كشفت القيادات عن مخطط جديد للمؤتمر الشعبي لتقوية حركة العدل والمساواة بالجنوب بالتنسيق مع الحركة الشعبية والذي تم عقب الدعوة التي قدمها د. حسن عبد الله الترابي رئيس المؤتمر الشعبي لعدد من قيادات الحركة الشعبية ومن أبرزهم ياسر عرمان وجورج مكير وتوماس واني لتناول وجبة الإفطار في منزله أول أيام العيد وبعد تناول الإفطار عقدوا اجتماعاً أبدى فيه د. الترابي استعداده لطرح رؤية تحوي حلولاً لإخراج الحركة الشعبية من مأزقها والتكفل بإعداد الترتيبات الدستورية لها في حالتي الوحدة أو الانفصال بحسب طلب ياسر عرمان واشترط د. الترابي فقط رغبته لزيارة الجنوب وبالفعل اتصل عرمان بسلفاكير الذي رحب بزيارة الترابي لكن اشترط أن تكون بعد اجتماع الرئاسة.

وكشفت القيادات بأن د. الترابي يهدف من زيارة الجنوب للترتيب لحركة العدل والمساواة مع قيادة الحركة الشعبية بالجنوب لاستضافتهم بصورة كاملة في الجنوب بدلاً عن يوغندا والدول المجاورة باعتبارهم سودانيين والجنوب أولى بهم من الخارج كما يريد الترابي أن يجعل جوبا ملاذاً لقيادة العدل والمساواة لتنشيط العمل العسكرى ولقيادات حزبه اذا تعرضوا الى ضغوط فى المستقبل.

آخر لحظة

Exit mobile version