قمة اليوم الواحد تناقش قضية السودان في أديس أبابا

اختتمت القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات مجموعة الإيقاد أمس أعمالها بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا بحضور المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان ورؤساء كل من كينيا ويوغندا وجيبوتي ورئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي وممثلين للدول الأعضاء الأخرى واستمعت القمة في جلسة مغلقة الى تنوير البشير وأشادت القمة في بيانها الختامي بالروح السائدة بين الشريكين الموقعين على اتفاقية السلام الشامل وحرصهما وتأكيدهما على العمل لأجل الوصول الى حل سلمي لكل المسائل المتبقية بينهما وعدم العودة للحرب مرة أخرى. وأشاد البيان بتعاون الشريكين والاتفاق الإطاري الجامع الذي توصلا اليه ودعاهما الى بذل مزيد من الجهد لإلحاق المسائل المتبقية في الإطار والتوقيع عليها ليكون هادياً لهما حتى تحل كل القضايا العالقة بينهما. وأكد البيان ضرورة قيام علاقات جيدة سلمية بين الشمال والجنوب أياً كانت نتيجة الاستفتاء القادم وأن تشمل هذه العلاقات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية وطالب البيان بوجود حدود مرنة بين الدولتين حال اختيار المواطنين في جنوب السودان الانفصال.

ونبه البيان الى أن ماسيحدث في السودان من تجربة حول الانفصال أو الوحدة ستكون الأولى من نوعها فى القرن الـ 21 حيث يسعى المجتمع الدولي للتكتل والوحدة في جميع الوجوه وأكد البشير في الجلسة المغلقة التزام السودان بالوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه مع الحركة الشعبية والتي تهدف الى إقامة الاستفتاء بجنوب السودان وبكامل الشفافية والحرية والمسئولية.وقال(هدفت إتفاقية السلام الشامل الى تحقيق السلام الشامل بالسودان وإشاعة السلم والأمن بالإقليم وما حوله) وأضاف(بالتالي فإننا نطلب من الأخوة في الجوار الأفريقي وخاصة دول الإيقاد بأن تتعاون مع السودان لإنفاذ ذلك الهدف المنشود) وأكد أن السودان لن يعود للحرب بعد توقيع اتفاقية السلام 2005م. وقال(سواء كانت نتيجة الاستفتاء الوحدة أو تكوين دولتين فإننا نعلن أن الحرب ليست خيارنا وأننا سنعمل مع الحركة الشعبية في حال خيار الانفصال على بناء علاقات متميزة ومتينة مع الجنوب تشمل المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية) وجدد البشير التزام الحكومة بقرار لجنة التحكيم الدولية بشأن أبيي وقال(ملتزمون بقبول قرار المحكمة وهي أيضًا ملزمة في أن يتمتع بالتصويت كل المقيمين بمنطقة أبيي دون أن يقتصر ذلك على مجموعة بعينها).

آخر لحظة

Exit mobile version