قالت الحركة الشعبية، إنّ زيارة عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان لمدينة جوبا جاءت بطلبٍ من حركة تحرير السودان، وقال د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب، إن عبدالواحد طلب منه قبل شهر زيارة جوبا، وأضاف مشار لـ «الرأي العام» أمس أنه شعر بأن موقف عبد الواحد تجاه التفاوض مُتعنت ويرغب الآن في المشاركة، وقال إن الحركة تشجعه على ذلك وتدعمه.
من جانبها أكّدت حركة عبد الواحد أنّ زيارة رئيس الحركة لجوبا تَأتي في سياق البحث عن السلام، وقال إبراهيم الحلو الناطق الرسمي باسم الحركة لـ «الرأي العام»، إن عبد الواحد سيبحث مع المسؤولين بحكومة الجنوب إمكانية تحقيق السلام في دارفور، إلى جانب القضايا التي تهم الوطن. وشدد على ضرورة إيجاد حلول لمشاكل السودان، وفصل الدين عن الدولة، وإرساء قيم المواطنة.
ومن ناحيته قَال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان لـ «الرأي العام»، إنه سيلتقي عبد الواحد بجوبا، وأشار الى استمرار الإتصالات التي قال إنها لن تنقطع منذ توقيع إتفاقية أبوجا مع الفصائل المسلحة كافة لإستكمال سلام دارفور.
وفي السياق حمّل المؤتمر الوطني الحركة الشعبية، مسؤولية ما يَترتّب على ما وصفه بدعمها المستمر للحركات المسلحة بدارفور، في وقتٍ اتجهت فيه الحركة الشعبية لقيادة عمليات تجنيد قسري لأبناء دارفور الموجودين بالجنوب لصالح حركة العدل والمساواة.
واعتبر د. محمد مندور المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، إستقبال الحركة لقيادات تمرد دارفور بجوبا بأنه (إعلان حرب) من جانب الحركة. وطَالَب مندور، الحركة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تستوجب طرد الحركات المسلحة الدارفورية من الجنوب فوراً وإيقاف مظاهر الدعم اللوجستي والسياسي والعسكري كافة الذي تقدمه لهم، وأضاف مندور لـ (أس. أم. سي) أمس: (إذا لَم تَستجب الحركة لهذه المطالب عليها تحمُّل مسؤولية ما يترتب على ذلك).
وأكد مندور وصول (57) جريحاً من منسوبي العدل والمساواة للجنوب، بجانب (24) من المرافقين للجرحى، وأشار إلى وجود مُكثّف لسيارات مسلحة تتبع للعدل والمساواة في منطقة بحر الغزال وأسواق مدينة أويل وما حولها، وقال: (آخر ما قامت به الحركة هو إجبارها أبناء دارفور الموجودين بالجنوب للتجنيد والإنخراط في صفوف العدل والمساواة وإقامة تدريب لهم داخل الجنوب).
وكشف مندور عن تسلم سليمان صندل القائد العام لقوات العدل والمساواة بمرافقة القائد حقار الصافي أخيراً لأسلحة وذخائر بمنطقة جبال «خنافس» من الجيش الشعبي الذي التزم بعقد دورات تدريبية متقدمة لقوات العدل والمساواة تحت إشراف ضباطه.
الراي العام