امتدح باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، وزير السلام بحكومة الجنوب، حزب المؤتمر الوطني ووصفه بالشجاع والقادر على إتخاذ القرارات التاريخية الكبيرة.
وقال في حوار تبدأ «الرأي العام» نشره من الغد، إنّ من إيجابيات المؤتمر الوطني أنه وفّر على السودان حقن الدماء عندما أيّد تقرير المصير وهو ممسك بدفة السلطة، فَضْلاً عن إتخاذه لقرار توقيع إتفاقية السلام، وتابع: (إن من إيجابيات الوطني تنازله عن جزء من السلطة).وسخر باقان بشدة من الحديث عن خيانتهم لمشروع د. جون قرنق والشماليين في الحركة بانكفائهم على إنفصال الجنوب، وقال إن المشروع كان قائماً على العدل والمساواة وكرامة الإنسان، وأكد أن الإنفصال لا يقف عقبة أمام مشروع السودان الجديد، وأضاف: (بعد الإنفصال سيتم تنفيذ المشروع في حيِّز صغير، وسنسعى لإقامة سودان جديد مصغر في الجنوب). ونفى باقان أن تكون له أية مشكلة مع الشمال أو الشماليين، وأكد أن مشكلته مع الدولة والنظام السياسي في السودان، وتوقع أن يكون الجوار بين الشمال والجنوب أخوياً قائماً على التعاون والتبادل، وأشار إلى أنه لا يرى سَبَباً لحرب حدودية بين الشمال والجنوب بعد الإنفصال، وأقرّ باقان بحاجة الدولة الوليدة للشمال، وقال إن الجنوب سيستمر في استيراد حاجياته وتصدير نفطه عبر بورتسودان، وكشف باقان أن الشريكين يعملان الآن لبلورة إطار عام لشكل علاقات أخوية وإستراتيجية بين الشمال والجنوب.
الراي العام