انتقدت صحيفة “الشروق” الجزائرية الفنان الكوميدي المصري أحمد مكي بسبب تصريحات له نشرتها صحيفة “الأهرام” المصرية في وقت سابق حول عدم حديثه عن الجزائر مطلقا في أي من الحوارات الصحفية التي تُجرى معه؛ حيث قالت الصحيفة إنه “أخفق” في التوبة عن انتقاده لبلده الأصلي.
جاء ذلك في الوقت الذي تمر فيه الذكرى السنوية الأولى على أحداث المباراة الشهيرة باستاد أم درمان بالخرطوم لتحديد المتأهل لكأس العالم بين مصر والجزائر، والتي شهدت أعمال عنف ترتب عليها توتر العلاقات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 أن مكي والذي تراجعت أسهمه السينمائية في الفترة الماضية أمام أحمد حلمي -بحسب الصحيفة- ناقض نفسه، قائلا: “إنه لا ينكر أصله الجزائري، ولا انتماءه لمدينة وهران أبدا، مبررا قلة كلامه عن الجزائر بأنه لا يعرف عنها شيئا”. وأضافت الصحيفة “كأنه يتحدث عن دولة في أمريكا الجنوبية، أو جمهورية في القمر أو زحل!”.
يُذكر أن أحمد مكي قد أصدر أغنيتين وقت الأزمة العام الماضي؛ إحداهما كانت بعنوان “فوقوا” للجمهورين المصري والجزائري دعا فيها إلى نبذ العنف قبل المباراة الشهيرة، لكنه رجع وأصدر أغنية راب أخرى بعنوان “مصر بلدي” بعد أحداث أم درمان.
وقالت الصحيفة: تراجع مكي -صاحب الأصول الجزائرية- عن موقفه السلبي السابق من بلده الأصلي خلال الأزمة المندلعة بين الجزائر ومصر، على خلفية التأهل لكأس العالم.
وأحمد مكي صاحب مسلسل “الكبير أوي” الذي يعرض حاليا على شاشة MBC، ذكر في حواره مع صحيفة الأهرام أنه لم يسئ لبلده الجزائر، ولم يتنكر لأصله في يوم من الأيام.
وأردفت الصحيفة “أصيب أحمد مكي بنكسة كبيرة في شهر رمضان الماضي عقب توقف عرض مسلسله لكسر أصاب ساقه خلال التصوير، والذي يقول إنه يجهل تماما الجزائر، مقارنة بمصر التي تربى ونشأ فيها، وبالتالي فهو يشعر بالانتماء إليها أكثر”.
فيما أشادت الصحيفة بالفنانة إيناس مكي -شقيقة أحمد- لأنها تتحدث دوما عن أصولها الجزائرية، وأجرت لقاء مع صحيفة الشروق العربي في سنوات سابقة. قالت فيها: إنها لن تتنازل أبدا عن جنسيتها الأصلية وجذورها.
وعاتبت الصحيفة: كيف لا يجد أحمد مكي دورا لأخته في أعماله، سواء أكان مخرجا أم ممثلا؛ حيث ذكرت شقيق إيناس -الممثل أحمد مكي- يعاكس شقيقته، بل ويبعدها عن أي أعماله حتى الآن، مفضلا فنانات مصريات، متذرعا بأنه لم يجد لها دورا حتى الآن في أعماله، سواء كممثل أو كمخرج.