وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم كلمة للامة السودانية مهنئاً بيوم الفداء العظيم والتضحية المثلى ، عيد الاضحى المبارك
وقال رئيس الجمهورية في كلمته // إن عيد الأضحي المبارك والحج العظيم مناسبة كريمة، وفرصة سنوية متجددة ، تتيح لنا زيادة التمسك بقيم الإسلام السمحة ، ومبادئه الفاضلة ، وتذكرنا بخلود واعجاز الرسالة السماوية المجددة لعزائم المؤمنين ، وعظمة ماضيها ، وعالمية الرسالة الحق ، التي نزلت علي نبينا عليه الصلاة والسلام
// ودعا الرئيس البشير الجميع الى إغتنام الوقت فيما يرضي الله ورسوله ، بالإكثار من أنواع الطاعات والقربات ، واخلاص النية في العبادة وصفاء النفوس ، وتجنب ما يؤدي إلي الفرقة والخصام
وفيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية
الحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام علي نبي الهدي محمد بن عبدالله المبعوث رحمة للعالمين ، وعلي آله وصحابته الأطهار الميامين. المواطنون الكرماء : في هذا اليوم الأغر، يوم الفداء العظيم ، والتضحية المثلى ، والمسلمون في مشارق الارض ومغاربها، قد اجتمعوا علي صعيد واحد ، تهفو نفوسهم إلي الله الواحد الأحد ، يعبدونه لايشركون به احدا ، وقد هوت أفئدة الناس إلي الكعبة المشرفة حجا إلي بيت الله الحرام ، وزيارة المصطفي عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، واستجابة لدعوة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ، التي شقت الآفاق من عمق الزمان. إننا اليوم سعداء مسرورين ، فرحين مستبشرين ، فاليوم عيد ، يتقرب فيه الناس إلي الله زلفي ، حجا وصلاة واضحية ، ويتذكرون قيم التضحية والفداء
ولقد اعتدنا في هذه المناسبة المباركة في كل عام، أن نتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة ، داعين الناس إغتنام الوقت فيما يرضي الله ورسوله ، بالإكثار من أنواع الطاعات والقربات ، واخلاص النية في العبادة وصفاء النفوس ، وتجنب ما يؤدي إلي الفرقة والخصام. ويجب علينا أيها المواطنون الكرماء أن نحتفظ بالميزات التي تميزنا كامة محبة للأخوة والوئام ، والتعايش في سلام ، وأعلى الأمم قدرا هي الأمة التي تسير أمورها في ظل الوحدة والتعايش والوئام ، واعظم الأفراد هم الذين يضحون بوقتهم ومالهم وانفسهم في سبيل الغير ، ويكونون عناصر صالحة في حياة امتهم
واليوم يوم فرح وحبور، فلا تنسوا أن تفرحوا بعضكم بعضا ولو بإبتسامة ، وتهادوا في أضحياتكم ، وأحسنوا الجوار للجار ، وصلوا أرحامكم ، وتسامحوا فيما بينكم يزيد ايمانكم ، فاهم مايميز القلب الذي يهتز بالإيمان، أنه يحب الخير ويعادي العداوة والبغضاء
اليوم يوم تسامح وتصافح وتصافي ، يوم تآلف وإنشراح ، يوم فرحة للصغار والكبار
إن عيد الأضحي المبارك والحج العظيم مناسبة كريمة، وفرصة سنوية متجددة ، تتيح لنا زيادة التمسك بقيم الإسلام السمحة ، ومبادئه الفاضلة ، وتذكرنا بخلود واعجاز الرسالة السماوية المجددة لعزائم المؤمنين ، وعظمة ماضيها ، وعالمية الرسالة الحق ، التي نزلت علي نبينا عليه الصلاة والسلام
وإن مما نعتز به ، ونحمد الله عليه ، إننا بلغنا بالسلام مرحلة صرنا ننعم فيها بالامن والإستقرار، وعلينا أن نحتفظ بهذه الميزة وننميها ، ونجعلها سببا للتوحيد والوحدة، وبيننا ميثاق عظيم ، وآصرة تجمعنا ،وتجعلنا متماسكين مترابطين ، لحماية بلادنا واجتماع شملها ، لما يؤدي إلي استقرار سياسي ، وازدهار اقتصادي ، ويمكن الوطن من إكمال النهضة والبناء وتحقيق المزيد من التقدم والإطمئنان ، سائلين الله أن يديم علينا نصره وعزه ، وسداده وتوفيقه ، وان يسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة، وان يعيننا علي النهوض بمسؤولياتنا الدينية الوطنية ، وأن يثبت اقدامنا علي الإيمان ، وأن يديم علي الجميع نعمة الصحة والعافية ، والسعادة والهناء ، وان يرحم موتانا ويعيد غائبنا، ويبهج نفوس اطفالنا ، وحجا مبرورا مباركا لمن ادي مناسكه هذا العام
طابت أيامكم
وهنيئا للجميع بالعيد السعيد ، اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات. وكل عام وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
سونا