مشهد ذبح خروف العيد له ذكريات في نفس كل فنان؛ ففي الوقت الذي تحرص فيه المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب على حضور مراسم الذبح كل عام، ويشاركها في ذلك الفنان الكوميدي محمد هنيدي؛ لشعورهما بالاستمتاع؛ لكونها طاعة لله سبحانه تعالى؛ تبحث الفنانة منة شلبي دائمًا عن مكان تهرب إليه من رؤية هذا المشهد الذي تصفه بـ”المرعب”، أما الفنانة المغربية إيمان شاكر فطالما وصفت من يذبحون الخروف من أسرتها بـ”القتلة”؛ لتعلقها به قبل ذبحه.
وقالت المطربة شيرين عبد الوهاب لـmbc.net: “كل عام لا بد أن أحضر مراسم ذبح الأضحية، ولا أذكر أني تخلفت عامًا عن حضور هذا المشهد الذي لا يتكرر في العام سوى مرة واحده فقط. ومشهد الذبح لا يخيفني على الإطلاق؛ لأنه فرض على المسلمين جميعًا، وأنا أستمتع بذلك”.
وعن مراسم عيد الأضحى بعد الزواج قالت شيرين: “أحرص أن أكون بصحبة زوجي في بيت العائلة في صباح يوم العيد؛ حيث نتناول الفتة واللحم في الإفطار، وهذا طقس لا يمكني التخلي عنه على الإطلاق”.
وأشارت شيرين إلى أنها كانت من المفترض أن تقضي العيد بالكويت لإحياء إحدى الحفلات هناك مع المطرب عبد الله رويشد، إلا أن منظمي الحفل اعتذروا عن عدم إقامته قائلةً: “سأقضي العيد كعادتي كل عام”.
ويشارك الفنان محمد هنيدي شيرين في حرصه على حضور مراسم ذبح الأضحية، قائلاً: “أحرص على أداء صلاة العيد، ثم أشارك وأستمتع بذبح الخروف؛ فهذا فرض من الله سبحانه وتعالى”.
ويضيف: “أحرص أيضًا على أن تشاهد بناتي هذا المشهد؛ لتتعلمن في الكبر ضرورة الأضحية، وأن الله سبحانه وتعالى فرض ذلك، ولا نفعله من قبيل (المنظرة)”.
الهروب إلى لندن
وعلى النقيض تمامًا فإن الفنانة منة شلبي ترى أن سفرها إلى لندن هذا العام بصحبة والدها رجل الأعمال هشام شلبي لإجراء بعض الفحوصات الطبية؛ فرصة ذهبية للهروب من مشهد ذبح الخروف، قائلةً: “اعتدت قضاء العيد مع والدتي كل عام، سواء في القاهرة أو في أيٍّ من المدن الساحلية، إلا أن هذا العام -وبسبب ظروف مرض والدي- سأضطر إلى السفر معه إلى لندن للعلاج، وسأقضي أيام العيد الأولى هناك، ومن المحتمل أن أعود في اليوم الثالث أو الرابع على الأكثر”.
وتضيف منة: “سفري إلى لندن فرصة؛ لكيلا أرى مشهد ذبح الخروف؛ ففي كل عام وفي توقيت الذبح أغادر المنزل؛ حتى لا أصاب بفزع من منظر فصل رأس الخروف عن جسده؛ فهو بالنسبة إلي منظر مرعب جدًّا”.
وتشارك منة شلبي في الخوف والذعر من مشهد ذبح الخروف الفنانة الشابة منة فضالي؛ حيث تقول: “مشهد الذبح يصيبني بالاشمئزاز”.
وتروي فضالي ذكرياتها المؤلمة مع الخروف فتقول: “حينما أشاهد أي خروف أتذكر الدماء التي كانت والدتي تضعها بكفها على وجهي منعًا للحسد وأنا صغيرة للدرجة التي أصابتني بالاشمئزاز من رائحة اللحم حتى الآن”.
وأضافت فضالي: “سوف أقضي عيد الأضحى مع والدتي التي تصر على أن تأخذ مني العيدية كل عام وتطالبني دومًا بالزيادة السنوية”.
مجرمون وقتلة
أما الفنانة المغربية إيمان شاكر التي تنوي قضاء العيد في القاهرة وتركيا، فتحكي عن ذكرياتها مع أضحية عيد الأضحى فتقول: “كنت أقاطع والدي أيامًا طويلة بسبب ذبحه الخروف؛ حيث كان الخروف يجلس معنا في حديقة المنزل قبل العيد بثلاثة أيام، وطوال هذه الفترة كنت أحنو عليه وأهتم بطعامه؛ لذا كان من الصعب علي فراقه”.
وتضيف: “كنت أقول لوالدي وكل من شارك في الذبح: إنتو مجرمين لأنكم قتلتوا الخروف، ثم أذهب في وصلة بكاء حاد، خاصة بعد أن يجبرني والدي على مشاهدة الذبح فتسوء حالتي النفسية”.
وأكملت إيمان: “حتى سن السابعة عشرة كنت لا أتذوق لحم الخروف، إلى أن عرفت أنها شعيرة دينية ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وأن من يفعل ذلك ينله ثواب عظيم فتغير موقفي”.