مدير عام الشرطة: هذه أسباب نقل عابدين الطاهر من المباحث

مخاطر عديدة يتوقعها المواطن السوداني في مرحلة الاستفتاء.. بينما تقلل قيادة الشرطة من هذه المخاطر.. وتبعث برسائل إيجابية للمواطنين كافة.. بأن الأمور سوف تسير بكل سهولة ويسر.. وأن أمن المواطن وأموالهم وعرضهم تحت حماية الشرطة المباشرة.. وأن الشرطة في كامل جاهزيتها لمنع حدوث أي تفلتات أمنية أو أية محاولات للتخريب وتعكير صفو الأمن.
الفريق أول شرطة هاشم عثمان مدير عام قوات الشرطة تحدث في حوار مطول لـ«الرأي العام» عن استعدادات الشرطة الكاملة لحفظ الأمن وبعث برسائل مطمئنة للمواطن بأن الأمور سوف تسير بسلام كما سارت أيام الإنتخابات.
الشرطة أكد مديرها العام أنها جاهزة ومدربة على أحدث أساليب حفظ الأمن كما تمتلك آليات وأجهزة إتصال ومراقبة تمكنها من السيطرة على أية محاولة للتخريب.
وفيما يلي نص الحوار:
……
* سعادة الفريق هاشم هل تعتقد أن توقيت التنقلات والاحالات التي تمت لضباط الشرطة بمختلف الرتب أخيرا كان مناسبا؟
– (شوف يا كمال) التنقلات والإحالات في كل أجهزة الدولة من الشؤون الادارية، ويتم عمل ترتيب اداري لها.. وفي حديثنا عن الشرطة يتم ترتيب اداري في يناير ويوليو لكل الضباط بالترقيات او الاحالات حسب المتطلبات الادارية، وفي الفترة الأخيرة بدأنا نتأخر عن توقيتها ولكن المسافة بينها محفوظة قد تتأخر لشهر اوشهرين ولكن هي عادية جداً.
* ما هو السر في نقل اللواء عابدين الطاهر من المباحث الى المرور؟ هنالك تساؤلات كثيرة حول هذا التحول؟
– الشرطة عبارة عن مؤسسة، وإذا كان عمل المؤسسة بالافراد تعتبر فاشلة، واعتقد ان الشرطة مؤسسة لا تتأثر بالأفراد.. الافراد يبدعون، لكن اذا ذهب فرد مبدع لا ينتهي عمله، ومقدرات الأفراد وكفاءاتهم تختلف، وادارة عابدين للمباحث لفترة طويلة ربطته بالمباحث، والناس ربطوا عابدين بالمباحث ولكن القيادة متجددة ومتنوعة بالخبرات وكل ضباط الشرطة مجتهدين ولهم مقدرات ويتفانون في عملهم، صحيح أن نشأة عابدين في المباحث وخروجه منها وعودته اليها مرة اخرى إلا أن ذلك لا يعني ان يظل عابدين بالمباحث وغيره بادارات أخرى.. والقيادة اصلها متجدد ومتنوعة في الخبرات.
* كيف تقيمون تكريم الرئيس الجيبوتي للشرطة السودانية؟ خاصة ان البعض يقول إنه من الاجدر ان يتم التكريم من الداخل؟
– أقول إنه في اطار عمل (الايابكو) لدينا علاقات متميزة مع أغلب دول الجوار.. وايضا لدينا اطار ثنائي مع هذه الدول.. كذلك علاقتنا متميزة جداً مع جيبوتي وبورندي ودول شرق أفريقيا تعرف انها دول تستحق التعاون وتقديم المساعدة خاصة وان الشرطة السودانية قدمت المساعدة ويد العون للشرطة الجيبوتية، ما نراه نحن قليلاً في مساعدتنا تراه الشرطة الجيبوتية وحكومتها كثيرا، وبالتالي هذا حتى على مستوى رئيس حكومة جيبوتي، وقدر أن يكلل هذا الجهد للإخوة في السودان من قبل الشرطة والرئيس الجيبوتي بمنح اوسمة لكل من شخصي ونائب مدير عام الشرطة الفريق د. العادل عاجب واللواء عابدين الطاهر بصفته السابقة مديرا لادارة المباحث والتحقيقات الجنائية، وكانت هذه الأوسمة.
* وصلتنا بعض الرسائل التي تقول إن التكريم كان يجب أن يتم من الداخل اولا.. ما تعليقك؟
– هذا حديث غير صحيح.. فقد كرمنا من أهلنا قبل ان يكرمنا الرئيس الجيبوتي.
* ما هي توقعاتكم للمشكلات التي قد تواجه الاستفتاء في الجنوب واستعدادات الشرطة لها؟ هل هناك احتمال لحدوث أي تفلتات أمنية؟
– الاستفتاء كعملية لا أرى فيه مشكلة، ولا توجد أية مشكلة في تأمين هذه العملية.. اذا كانت الشرطة السودانية استطاعت ان تؤمن كل الشعب السوداني في الانتخابات في كل انحاء البلاد، فبالتأكيد هي قادرة على تأمين جزء من الشعب السوداني وهم الجنوبيون، خاصة ان الاستفتاء ليس لكل السودانيين وهو للمواطن الجنوبي فقط سواء أكان في الشمال أو في الجنوب.. (الانتخابات كانت عملية اكبر واعقد واوسع من الاستفتاء وفي النهاية الاستفتاء ناسو محدودين)، ولا أرى أية إشكالية في تأمين العملية، واؤكد ان الشرطة قادرة على حماية المواطن وتأمينه.
* هل هناك رصد لمتفلتين في الأحياء قد يقومون بإحداث تفلتات أمنية في مرحلة الاستفتاء؟
– أولا الاستفتاء ليس فيه تخوف، فسبق ان تخوف الناس من الانتخابات وكان هناك قدر من الموضوعية في التخوف لانه يوجد تنافر وتناحر بين الأحزاب فيه رابح وخاسر، أما الاستفتاء فهو على غير ذلك لانه في النهاية كل شخص يريد أن يدلي برأيه وإذا كان وحدة او انفصالاً، ففي النهاية يمكن ان يكون التخوف من نتائج الاستفتاء وما بعدها، لكن الاستفتاء ليس فيه أي تخوف حيث لا توجد مشكلة لأي شخص يريد ان يعبر عن رأيه سلبا أم ايجابا.. واؤكد أنه ليس هناك تخوف.. والتخوف الحقيقي كان في الانتخابات، فالصوت الواحد قد يكون مهما لشخص ما للفوز، ولكن تقرير المصير للجنوب اما بالوحدة اوالانفصال لا يسبب مشكلة لاي شخص آخر، واذا قلنا إن التخوف من الجنوبيين فيما بينهم بين مؤيدي الوحدة او معارضيها فأعتقد انها لا تصل لحدة تنافس الاحزاب، ولسنا متخوفين من عملية الاستفتاء، وقد لا يصاحبها شئ، ونحن هنا نتحدث عن الاستفتاء في الشمال، ولكن الجنوب له شرطة حسب القانون.
* ماذا إذا حدثت تفلتات بعد الاستفتاء من قبل الجنوبيين؟
– بالنسبة للحديث عن حدوث فوضى من قبل الجنوبيين بعد الانفصال.. نتساءل لماذا الفوضى والشماليون لم يصوتوا؟.. اذا كان الشماليون يصوتون فكان من الممكن القول ان الشماليين غلبوا الجنوبيين بالعدد وغلبوا على رأيهم حتى لو بقى السودان موحدا.. ولكن لماذا التفلتات وهذا الاستفتاء لهم هم فيما بينهم؟.
* هناك شائعات حول تأجيل الاستفتاء.. ألا تتوقعون حدوث فوضى بالعاصمة قد تصاحب هذه الشائعات، وانفلاتات أمنية من الذين يرفضون تأجيل الاستفتاء خاصة ان هناك عناصر جنوبية تصر على رفض التأجيل لأي سبب؟
– طيب.. ومن الذي قال ان الاستفتاء سيؤجل؟ هذه الشائعات لا يمكن ان يبنى عليها، ومن الذي سيؤجل الاستفتاء؟ المفوضية لا تؤجل الاستفتاء إلاّ بواسطة اتفاق، رغم ان المفوضية هي التي أصدرت الجدول، وليس لحكومة الشمال ولا المواطن الشمالي دخل، والمفوضية هي جسم محايد ويضم عدداً من الجنوبيين.
* هناك ملاحظة خلال فترة الانتخابات الاخيرة، حيث قام عدد كبير من المواطنين بمغادرة العاصمة تخوفا من وقوع احداث، واعتصم من بقى في العاصمة بمساكنهم، والبعض خزن المواد التموينية خوفاً من الانفلاتات.. كيف تنظرون لامكانية تطمين المواطنين حول عملية الاستفتاء؟
– سبق أن قلت أننا لسنا نتوقع أي انفلاتات في الاستفتاء، ورغم أن الانتخابات صحبتها توقعات من الكل خاصة المراقبين والاعلاميين الذين حضروا للتغطية، لكن لم تحدث انفلاتات، وأبعد ان تحدث في الاستفتاء.. صحيح مثل هذه الاجواء تكثر فيها الشائعات بأنه سيحصل كذا وكذا، ولكن سبق ان خرجنا للناس وقلنا لهم ان الانتخابات مؤمنة ولا توجد مشكلة، وما يدور هو مجرد شائعات مغرضة، لكن عدداً من الناس فضل الابتعاد خارج الخرطوم وقبل ان تكتمل فترة الانتخابات عادوا، ومن اليوم الأول وضح للناس ان الانتخابات تسير بسلام وان الأمن مستتب والأمور سارت بصورة طبيعية والشرطة تقوم بعملية التأمين.
* بالنسبة لمشاركة الجنوبيين في الشمال في عملية الاستفتاء.. ما هو دور الشرطة في ترحيلهم طوعا للجنوب لاكمال عملية الاستفتاء؟
– الشرطة ستقوم بمساعدة المواطن الجنوبي الذي سيظل بالشمال ويكون مسجلا، أما الذى يريد ان يذهب للجنوب فليس لنا اي دخل به وغير مسؤولين عن ترحيله.
* الحركة الشعبية شرعت في ترحيل عدد كبير للجنوب هل هذا يعني انها عودة نهائية؟
– والله أنا لا أعتقد ذلك، خاصة ان هناك بعضاً من الذين ذهبوا للجنوب وعادوا أدراجهم، وفي بعض المناطق عادوا بكثرة.
* ماذا تم بشأن المواطنة والجنسية، خاصة ان هذا الملف تم حسمه من قبل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني؟
– هذه قرارات سياسية، والمعلوم أنه بمجرد ان يحدث انفصال تسقط جنسية الجنوبيين، وبعد ذلك للدولة الحق في أن تعطي فلاناً او علاناً، ويبقى هذا شئ يخص السودان، واي مواطن ينتمي للجنوب المنفصل يصبح بدون جنسية الا ان تمنح له مرة ثانية.
* هناك حديث يدور بأن جامعة الرباط الوطني فصلت عدداً من الطلاب الجنوبيين لاسباب سياسية ما صحة هذا الحديث؟
– هذا ليس صحيحا.. وفي الجامعات عموما لا توجد جامعة قامت بفصل طلاب لسبب سياسي، لكن قد تتسبب السياسة في عمل مشاكل من قبل بعض الطلاب ويتم التعامل معهم اداريا، والفصل يصبح ادارياً، اما الفصل الاكاديمي فقد يقع اكاديميا، ويجب الا تعلق كل الاسباب بالسياسة.
* سعادتك هل نستطيع أن نطمئن المواطنين انه منذ الآن الى يوم التاسع من يناير موعد قيام الاستفتاء، بانها ايام عادية وستمر بسلام وان الشرطة على جاهزيتها؟
– والله هي كذلك، الشرطة مستعدة للاستفتاء أكثر من استعدادها للانتخابات، لان هناك مساحة زمنيه منذ الانتخابات إلى الآن، وهي تعني فترة استعداد واعداد للقوة، وبالاضافة إلى المعيناتو اعتقد أننا الآن في وضع افضل مما كنا عليه في فترة الانتخابات، بالتالي اعتقد ان جاهزيتنا واستعدادنا للتامين أعلى، وبالتالي ليس هناك سبب يخوف المواطن.
* بالنسبة للمواطنين الشماليين في الجنوب.. يمكن أن يتعرضوا لإشكالات في فترة الإستفتاء وما بعده؟
– وارد صحيح.. هنالك شماليون موجودون بالجنوب، لكن شرطة الجنوب ذكرت نفس حديثنا هذا، وقالت ان اي مواطن شمالي في الجنوب لن يتعرض لاي اذى اصلا، وشرطة الجنوب قادرة على حماية المواطن الشمالي الموجود في الجنوب.
* كيف ستتعاملون مع ضباط الشرطة الجنوبيين في حالة – لا قدر الله- انفصل الجنوب؟
– طيب.. أنا قلت من قبل إنه وبصورة طبيعية إن اي مواطن جنوبي ستسقط جنسيته بالانفصال، والعاملون بالدولة من الجنوبيين يصبحون غير سودانيين.
* كم عدد الضباط الجنوبيين في الشرطة؟
– والله ليس لدي الاحصائية حالياً لكن العدد موجود اذا كانوا ضباط صف او جنوداً.
* هنالك حديث يدور عن أن هنالك قوات احتياطي مركزي تمردت؟
– صحيح هناك مجموعة وفق ترتيبات أمنية تمت مع الولاية – والاتفاقات دائماً تتم مع الولاية- وكان نصيب الاحتياطي فيها عدداً من الأفراد، لكنهم كانوا يعتقدون انهم سيظلون في مناطقهم، ولكن طبيعة الاحتياطي المركزي أنه قوات احتياطية مركزية تعمل في كل السودان وتجوب كل انحاء السودان، وهم لا يريدون ذلك.. (ما دايرنها كده هم.. دايرين يقعدوا.. والناس البقعدوا ديل هم شرطة الولاية وبتكون قاعدة في ولايتها) لكن القوات المركزية بالضرورة تكون متنقلة وتجوب كل السودان.
* مقاطعة.. هل يعني هذا انهم رفضوا التنقل؟
– نعم.. رفضوا التنقل، وهنالك من تم فصلهم وهنالك من وضح له الامر وواصل العمل.
* ما هو الوضع الأمني في الولايات المتاخمة للولايات الجنوبية؟
– اقول إنني لا أرى مهدداً معينًا لها مطلقاً.. لكن في ولايات التماس اذا لم ترسم الحدود قد تحدث مشاكل حدود في الولايات الحدودية المتاخمة للجنوب، واذا لم يكتمل ترسيم الحدود قبل الانفصال لأن هناك نقاطاً مختلفاً عليها (نقاط حدودية: الشمال يقول إنها في الشمال والجنوبيون يقولون إنها في الجنوب) ولو لم تحسم هذه يمكن أن تصبح واحدة من الأمور التي يمكن أن تخلق مشاكل حدودية في ولايات التماس.
* ما هو آخر ما وصلكم عن الترسيم؟
– هناك مدرستان: مدرسة تقول إنه لا بد أن ترسم الحدود قبل الاستفتاء باعتبار ان الدولة عندما تنفصل تنفصل بحدودها، والمدرسة الثانية تقول إنه يمكن أن تنفصل الدولة دون ان تكون الحدود حسمت بصورة نهائية، ويتم التفاوض فيما بعد.
* ما هي المشاكل المتوقعة؟
– توقع مشاكل الحدود أكبر، لأن هناك مناطق مختلف عليها، واعتقد ان الاختلافات في ثلاث او أربع نقاط وكلها على الحدود (والحمد لله ما بقت فيها كوستي).
* بالنسبة لزيادة عدد القوات في دارفور.. هل تتوقع ان الشرطة تحتاج الى قوات اضافية؟
– الأمن في دارفور ليس له علاقه كبيرة بالاستفتاء، لكن الآن هنالك عودة طوعية من معسكرات النازحين تحتاج منا لتأمين مناطق العودة الطوعية، وبالتالي المركز جاهز لكي يدعم دارفور بالشرطة.
* هنالك تصريحات تقول إن حركات دارفور راهنت على انفصال الجنوب؟
-( الشمال ما عندو قرار انو الجنوب ينفصل ولا ما ينفصل.. الزول البمشى يدلي بصوتو هو مواطن جنوبي)، بمعنى ان حركات دارفور ليست هي التي تراهن على انفصال الجنوب لانها ليست جزءا من التصويت ولا الاستفتاء، (ولا الشمال يقدر يقول ليك والله الجنوب حينفصل ولا ما حينفصل لانو القرار قرار جنوبي).. الا إن قالت اذا وقع انفصال ستخلق مشاكل.
* مقاطعة.. اذا وقع انفصال هل ستخلق مشاكل؟
– هى الآن تخلق مشاكل حتى دون انفصال.
*ما هي صورة الوضع الامني في دارفور الآن؟
– بالنسبة للوضع الامني في دارفور.. هناك حركة العدل والمساواة وهي تعاني ومعاناتها هذه جعلتها تتنقل أيضا من منطقة الى أخرى، وهي تعاني من نقص في الذخائر والوقود واسبيرات العربات، وهناك خطة موضوعة، وسيتم تنفيذها قريباً لمجابهة تحركات العدل والمساواة، وتحركها من مكان لآخر يخلق نوعاً من عدم الاستقرار.
* بدءاً شهدت الخرطوم في الفترة الماضية انعقاد اجتماع مهم لدول (الايابكو) لدول شرق افريقيا.. ما هي أهم القرارات التي خرج بها المؤتمر الذي عقد بقاعة الصداقة في الخرطوم؟
– مؤتمر (الايابكو) هو جسم مصغر لمجموعة دول شرق افريقيا ويمثل جانب الانتربول في افريقيا، وهي احدى المجموعات التي تضم دول شرق افريقيا وتشمل احدى عشرة دولة، والاجتماع الاخير ضم رؤساء ومديري شرطة دول شرق افريقيا وتضم (السودان، جيبوتي، ارتريا، اثيوبيا، الصومال، كينيا، سيشل، روندا، يوغندا، وبورندي)، وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها كل هذه الدول ببعضها، خاصة اثيوبيا واريتريا، وهو جمع اشاد به الأمين العام للانتربول الذي شرف الاجتماع.. والاجتماع دوري سنوي، يعقد كل عام في دولة ويناقش قضايا وهموماً مشتركة في مجال الجريمة.. واهم ما ركز عليه هو جرائم الادوية المغشوشة خاصة وأن الغرب يقوم بتسريب وتوزيع الادوية الفاسدة بعد أن يضع عليها ديباجات مغشوشة يقوم بتوزيعها في الدول الافريقية، ويتم تداولها في الدول المتداخلة حدوديا. وأشار الإجتماع الى وجود جرائم متنقلة بين الدول بعد ان اصبحت الجريمة متخطية للحدود وتحتاج محاربتها لتنسيق بين الدول، ومن أبرز القضايا التي ناقشها المؤتمر سرقة المواشي والعبور بها من دولة الى اخرى وسرقة العربات والسلاح والإتجار به، وهي جريمة متعدية ومتنقلة من دولة الى أخرى، وناقش أيضا كيفية دعم الشرطة الصومالية بعد استقرار الدولة من الحروب.. واكدت الشرطة السودانية جاهزيتها لدعم الشرطة الصومالية في مجال التدريب والمعينات للضباط والأفراد وفي مختلف المجالات الشرطية، بعد ان التزمت معظم الدول الافريقية بالمساعدة.
* سؤال أخير.. حدثنا عن زيارتك الى ايران؟
– إيران من الدول التى لها علاقات ثنائية مع الشرطة السودانية، وهذه العلاقات في تطور، وزيارتنا هذه هي دعوة من الشرطة الايرانية للشرطة السودانية للوقوف على ما عند الشرطة الايرانية ولنرى الامكانات الموجودة وأوجه التعاون التي من الممكن ان تتم بيننا وبينهم، ونحسب انهم متقدمون في مجال العمل الشرطي.

Exit mobile version