وَصَفَ حسن عبد اللّه الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إقتراح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري تَطبيق الكونفدرالية لحل مُشكلة جنوب السودان وتجنب الإنقسام بأنه «لا قيمة له». وقال الترابي في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية الصادرة أمس: «إن هذا الإقتراح (الكونفدرالية بين شمال السودان وجنوبه) لا قيمة له لأنه لا توجد في العالم اليوم علاقات بين دول تسمى بالكونفدرالية. وأضاف أن الكونفدرالية اليوم تستعمل للنقابات في فرنسا. وزاد: إنّ الجنوب إذا انفصل من حقه أن يكون له جيشه وله جوازاته وله مقعد في الأمم المتحدة. وأضاف أن العلاقة بين الدولتين قد تكون حرباً أو سوقاً مشتركة أو الدخول من دون ?يزا. . وشدد الترابي على أن مصر «لن تَتَضرّر وضررها يتوقف على موقف الشمال، فإذا استفز الشمال الجنوب فإن دولة الجنوب ستنحاز إلى دول منبع النيل وحينها سيبدأ الحديث حول إعادة قسمة المياه وإذا تم ذلك فإن مصر ستتعب جداً». وحذّر الترابي من أنه إذا استمر الصراع في دارفور سينفصل وسيلحقه الإقليم الشرقي، وأشار إلى أن هذا إذا حدث فإن السودان سيتمزّق كما تمزّقت يوغسلافيا. واقترح الترابي في حَال الإنفصال بأن يكون هناك عدد من الكيلو مترات مفتوحة بين حُدود الشمال والجنوب وتكون الإقامة فيها مشتركة وأيّة ثروة طبيعية فيها يتم اقتسامها من حيث التكاليف والأرباح على أن تكون المنطقة الحدودية مُحايدة تربط الطرفين. وحذّر الترابي من أنه «إذا أساء الشمال معاملة الجنوب عقب الانفصال فيما يتعلق بالبترول فقد تأتي شركة وتبني خطاً إلى ميناء ممبسا في كينيا، وإذا فقد الشمال البترول سيفقد ثلثي الدخل».
الراي العام