خيّر نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية مساعد رئيس الجمهورية، د. نافع علي نافع، خيَّر الحركة الشعبية في التعاطي مع قضية أبيي ما بين الموافقة على حل مُرضٍ للجميع قبل الاستفتاء المزمع، أو تجاوز قضية المنطقة لما بعد الاستفتاء، أو تأجيل استفتاء تقرير مصير الجنوب لما بعد حل قضية أبيي، وقال: «عليهم ألاّ يطمعوا؛ فنحن لن نسترضي الحركة أو أمريكا أو القوى الأجنبية أو غيرها بقضية أبيي»، وأضاف: «أصلاً ما حا تتبع لها أبيي ولن نحل قضايا ما قبل الاستفتاء على هوى الحركة المتقلب الذي لا يعصمه منطق ولا اتفاق». ولفت د. نافع لدى مخاطبته حفل تدشين حملة المجلس الأعلى للسلام والوحدة ــ ولاية الخرطوم لدعم خيار الوحدة أمس «الثلاثاء» بحدائق الشعب، لفت إلى أن الحركة الشعبية عليها عدم الكذب وخداع الجنوبيين بأنها ستضمن لهم الجنسية المزدوجة حال التصويت للانفصال، وقال: «ده كلام ما بستقيم بالعقل، وعند الانفصال الجنوبي في الجنوب والشمالي في الشمال، والإقامة والمعاملة سننظر فيها بقيمنا وأخلاقنا»، وأضاف: «آخر بدعة سمعناها مقولة شعب واحد في بلدين، وهي مقولة باطلة وأريد بها باطل»، مشيراً إلى أنهم شبعوا من باطل الحركة الشعبية ومن يقف خلفها، وعلّق: «ما في مجاملات ولحقت الحد وبمشي الكلام الصاح فقط».
ووصف مساعد رئيس الجمهورية رفض تحالف المعارضة دعوة الرئيس لدعم الوحدة بأنها موقف مُخزٍ ومنكر وشاذ، مشيراً إلى أن تعويل عدد من الأحزاب على الحركة الشعبية في تغيير نظام الحكم دفعها إلى عدم الدعوة للوحدة، وقال لذلك هي عاجزة عن مخالفة الحركة الشعبية التي ورغم ذلك نفضت يدها من تلك القوى، وأضاف: «المعارضة أصبحت قاعدة في النقعة»، مطالباً الحركة الشعبية بإتاحة الحرية لإنسان الجنوب ليحدد مصيره وعدم فرض الانفصال، وقال: «دي ما بنخليها تعملها، ومتأكدين أن الجنوبيين سيصوّتون للوحدة بأغلبية ساحقة»، مضيفاً أن الحكم بينهم والمكذبين صناديق الاقتراع، وطالب الأحزاب بالدعوة للوحدة أو الاستحياء من الدعوة للانفصال وتمزيق البلاد والانزواء من الساحة وتركها للوحدويين، وقال وضع اليد مع الأعداء لفصل البلاد خيانة عظمى.
الأهرام اليوم