باشرت محكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة القاضي، هشام أحمد يوسف، الاستماع في قضية اجهاض وفاة الطالبة ناريمان، واستمعت المحكمة أمس إلى والدة وشقيقة المجنى عليها.
وذكرت والدة المجنى عليها هيليدا جون بأنها لا تعلم بأن ابنتها حبلى وتريد أن تجهض جنينها، وقبل الحادث بيومين أخبرتها بأنها ذاهبة إلى منزل شقيقتها «غالية» بمنطقة دار السلام جبل أولياء، ثم منها إلى منزل صديقتها المتهمة الثالثة بمنطقة الديوم لاحضار جهاز لاب توب وضعته أمانة عندها، واوضحت بأنه مساء يوم الحادث حضرت إليها صديقة ابنتها «ثريا» وأخبرتها بأن المجنى عليها في قبضة الشرطة بالقسم الأوسط الخرطوم في بلاغ سرقة كاميرا، وطلبت منها الذهاب معها للتأكد وعند وصولهما القسم اخبرها الضابط المناوب بأن ابنتها قد توفيت.
وافادت شقيقة المجنى عليها غالية خميس بأن أختها جاءت إليها يوم الثلاثاء ويوم الاربعاء أخبرتها بأنها ذاهبة إلى نادي التنس بالخرطوم (3)، وفي نهاية اليوم جاءت تحمل جهاز لاب توب وجهاز موبايل وأخبرتها بأنها ذاهبة إلى منزل المتهمة الثالثة لاحضار كاميرا، ويوم الحادث لم تأت حتى الساعة الخامسة ولكنها تفاجأت بقدوم صديقة المرحومة «ثريا» وأثناء جلوسها معها جاءتها مكالمة تلفونية وتنحت بعيداً وأخذت تتحدث بصوت منخفض مما أدخل في نفسها الشك وأخذت تراقب حركتها، وفي تلك اللحظة سمعتها تتحدث مع أخرى وقالت لها بأنها الآن مع أختها التي لا تعلم شيئا عن الحادث، الأمر الذي جعلها تخطف الموبايل منها ووضعته في أذنها وسمعت صوت فتاة تقول «البنت ماتت فوق رجليها»، موضحة للمحكمة بأنها لم تتحمل الخبر وأخذت تصرخ، مؤكدة للمحكمة بأن أختها لا تخبرها بأسرارها ولا تعلم بأنها حامل.
وحددت المحكمة الثلاثاء القادم لمواصلة سماع شهود الاتهام.
الصحافة