انتقد السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الاتحادي «الأصل»، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واتهمهما بإهمال قيادات القوى السياسية وأهل الحل والعقد، وطَالب الشريكين بالكف عن ما أسماه احتكار إرادة الشعب السوداني وإلغاء رأيهم.
ودعا الميرغني لدى مُخاطبته الذكرى (42) لرحيل السيد علي والثانية للسيد أحمد الميرغني أمس، الشريكين للتوافق على ضرورة الاحتفاظ بحق الجنسية للمواطنين شمالاً وجنوباً لمدة (5) سنوات، فَضْلاً عن جعل البترول عامل وحدة بالإبقاء على تصديره عبر الشمال حال الانفصال، بجانب إقرار الحريات الأربع. وقال إن السودان مِلكٌ لأهله في الشمال والجنوب والشرق والغرب، يقيمون فيه دون منازعة من العنصريين، وأضاف: حينما قبلنا نيفاشا اعتبرناها وسيلة لحل المشاكل، وأكد الميرغني أن دعوته للوحدة لا تراجع عنها مهما كانت الأسباب والدوافع، وقال إن الوحدة هي صمام الأمان، وأضاف: لسنا دعاة قهر وتسلط في دعوتنا للوحدة إنما لتكون محل إجماع للشعب ببسط الحريات وكفالة الحقوق.
وجدّد الميرغني، دعوته للوفاق الوطني الشامل واعتبره الآلية المثلى لحل مشكلات البلاد وعلى رأسها أزمة دارفور، التي قال إنها ما زال فى مكانها رغم جولات التفاوض المتكررة.
وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي لحزبه، قال الميرغني إنّ دعوتنا لعقد المؤتمر العام في الربع الأول من السنة المقبلة لا تعني قفل الباب أمام لَم الشمل، وأضاف: سيظل الباب مفتوحاً، ودعا لكلمة سواء لوحدة الصف ولَم الشمل لبناء التنظيم.
الراي العام