الزائرون «للمؤتمر العلمي الثاني للتقانة الإحيائية» الذي نظمته «مدينة افريقيا التكنولوجية، بقاعة الصداقة الخرطوم خلال يومي «25 و27» اكتوبر المنصرم، لفت إنتباههم جناح خاص يعرض علاجاً للجلطة والشلل الناتج منها بواسطة «بذرة الحناء».. الدواء اكتشفه فريق من العلماء والباحثين السودانيين.. فضولي الصحفي قادني للسؤال والاستفسار والبحث عنه.. فعلمت أنه حائز على وثيقة براءة من وزارة العدل المسجل العام للملكية الفكرية، تحت الرقم «1683» بتاريخ «2009/8/17م».. بينما قام فريق بحثي من العلماء بالمركز القومي للبحوث، وزارة العلوم والتقانة – معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية – بدراسة بذرة الحناء المادة الأساسية في علاج الجلطة المكتشف.. «الرأي العام» التقت بالعلماء والباحثين الذين اكتشفوا هذا العلاج السوداني، وبعدد من مرضى الجلطة الذين استخدموه وكتب لهم الشفاء من الجلطة ومضاعفاتها بواسطة هذه التركيبة التي أطلق عليها مخترعوها اسم «البشير ون»..
…..
البحث العلمي
البحث العلمي الذي تحصلت «الرأي العام» على نسخة منه، يحتوي على شقين: الشق الأول يختص بالتجربة المعملية التي أجريت على نوع من فئران التجارب الشهيرة عالمياً، يطلق عليها علمياً (Wister) «ويستر».. أما الشق الثاني من البحث العلمي، فقد استخدم فيه الباحثون «بذور الحناء» على مرضى متبرعين يعانون من الجلطة، أو آثارها المتمثلة في الشلل، سواء كان شللاً نصفياً، أو شلل أي عضو في الجسم.
وفيما يتعلق بالجزء الأول من البحث العلمي «التجربة المعملية» فقد تم بالاشتراك مع «المجلس القومي للبحوث» قسم النباتات الطبية والعطرية والسموم حيث تم اختيار «24» فأراً من فئران التجارب فصيلة «ويستر»، قسمت الى مجموعات.. المجموعات الثلاث الأولى أعطيت جرعات من محلول بذور الحناء بقيم مختلفة «جرعات مختلفة القيمة»، لمدة اسبوع.. والمجموعة الاخرى وضعت كعينة ضابطة.. أو حاكمة، وأعطيت وجبتها العادية.. بينما المجموعة الثالثة اخذت جرعات عالية من محلول بذور الحناء لمدة أربعة أسابيع.. بعدها تم قياس مؤثرات الدم، مثل «الهمجلوبين، وكرويات الدم البيضاء، وحجم الكرويات، وتركيز الدم الأحمر في الخلايا الدموية» لكل مجموعة، قبل وأثناء وبعد التجربة.
وفي نهاية التجربة أخذت عينات من القلب، والكبد، والكلي، لفئران التجارب بواسطة الدكتور (حامد سيدنا حامد) مدير معمل الجزيرة للتحاليل الطبية، بغرض الدراسة (النسيجية) وتحديد الأثر العضوي على الفئران، الناتج من إستخدام بذرة الحناء. وأظهرت النتائج انه في الجرع العالية التي استمرت فئران التجارب بتناولها لمدة أربعة أسابيع، حدثت تغييرات سمية بالكلى والكبد، وفي بعض مؤشرات قياس الدم، بينما لم تحدث مؤشرات سالبة في المجموعات التي أخذت الجرعة بمقدار (87.5) مليجرام لكل كيلو جرام وزن ، بل تلاحظ تحسن وزنها، وتحسن بعض مؤشرات الدم وذلك خلال إستعمالها بذرة الحناء لمدة إسبوع.
وخلصت التجربة العلمية إلى أن إستخدام بذرة الحناء آمن وسليم في جرعة (87.5) ميلجرام- لكل كيلو جرام وزن في فئران التجارب لفترة إسبوع من الاستخدام.
نماذج المرضى
بناء على ما توصلت اليه التجربة السابقة من نتائج، قام الباحثون بتقديم الجرعة الآمنة في حدود (5.5) جرام للشخص العادي البالغ، يوميا لمدة اسبوع ونجحت الجرعة في تقليل سيولة الدم، وعلاج الجلطة في طورها الحاد، والمزمن، مع إستخدام مقويات الجهاز العصبي الغذائية. وتم إستخدام محلول بذرة الحناء مع المقويات لعلاج عدد من المرضى كانوا يعانون من الجلطة، أو آثارها، وحدث تحسن كبير لهم بدرجات مختلفة ومتفاوتة..
والمرضى الذين خضعوا لتجربة العلاج من الجلطة بواسطة محلول بذرة الحناء، منهم على سبيل المثال لا الحصر:
د. الرشيد عبد الرحيم:
– طبيب بالمعاش ومستشار سابق في الملاريا بالسودان.
– الشكوى: ألم حاد متكرر في كل اليد اليسرى خاصة عند الحركة مع ورم.
– التشخيص: حدوث تجلطات بالأوعية الدموية.
– العلاج: أخذ علاج بالسودان ثم بالاردن ولم تتحسن حالته، أخذ جرعة بذور الحناء لمدة ثلاثة أيام ورجعت حالته طبيعياً والآن هو بحالة جيدة.
عبد الغفار محمد علي:
– العمرة 53 سنة- السكن: الحاج يوسف. – المهنة: استاذ محاضر بجامعة الزعيم الازهري- بداية الشكوى: أغسطس 2008م – في البداية كان يعاني من سكري وارتفاع في ضغط الدم.
– حدثت له جلطة وشلل في النصف الايمن للجسم واستقر على ذلك، وكان مستمراً على علاج ضغط الدم والسكري، بعد الشلل استمر على الأسبرين أيضاً.
– أخذ علاج في عدد من المستشفيات متمثلا في مضادات التجلط والعلاج الطبيعي أخذ علاجات لذلك في مصر والاردن حتى حضوره للعلاج الطبيعي.
– حضر للعلاج النباتي وهو يعاني من الشلل النصفي الناتج من الجلطة.
– تركز علاجه النباتي أساساً على بذرة الحناء وتحسن في فترة وجيزة (اسبوعين) والآن بحالة طبيعية.
د. احمد شنان
– يشكو من أعراض مهددة بالجلطة في أطوار أولية (impendimg thrombus) أخذ علاج بذور الحناء وتحسنت حالته.
د. أحمد (انجلترا):
– حدثت له جلطة وشلل وهو في انجلترا لفترة عام كامل، ارسل له العلاج هناك وتحسنت حالته تحسناً كاملاً