يارا: أتعلم من نوال الكويتية وأحلام أصول الغناء

الاستقبال الحافل الذي حظيت به المطربة اللبنانية الصاعدة يارا في القاهرة لم يعتمد فقط على الاستعدادات الكبيرة التي جهزتها شركة ميلودي والتي تفوقت على الترتيبات التي تزامنت مع طرح ألبومات نجوم آخرين في الشركة أكثر خبرة من يارا، وإنما كان التمهيد الرئيسي للاستقبال الاعلامي والجماهيري الطيب معتمدا على النجاح الكبير الذي حققته أغنية «انت مني» التي تصدرت ألبوم يارا الجديد الذي حمل الاسم نفسه، فالأغنية التي قدمتها يارا باللهجة المصرية نجحت في جذب اهتمام الجمهور بشدة خصوصا مع توالي بثها عبر الأثير وشاشات التلفزيون وسرعان ما احتل الألبوم المركز رقم واحد في الاحصاء الأسبوعي لفرجين ميجا ستورز القاهرة. وبعد المؤتمر الصحافي الذي أقيم ليارا في فندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز، بالقاهرة التقتها «الشرق الأوسط» لترد على كل الأسئلة رافضة الخوض في صراعات وشائعات حتى يكون التركيز حولها مرتبطا بالفن لا شيء آخر. > نبدأ من الاتجاه الخليجي ليارا اللبنانية، وهو الأمر الذي يواجه دائما بهجوم من بعض الأصوات اللبنانية التي ترفض غناء المطرب اللبناني بلهجات أخرى، في الوقت نفسه معظم فناني الخليج خصوصا المطربة أحلام اشادوا بك بعد أغنية «صدفة» فكيف تشكلين وجهة نظرك حول هذه القضية؟ ـ أولا عدد الفنانين المعارضين للغناء بلهجات أخرى غير اللهجة الأم، قليل جدا، وليس موجودا في لبنان فقط، بل في كل مكان، ففي الخليج عندما يقدم المطرب اغنية مصرية يتهم بمغازلة الجمهور المصري وهكذا، وكأن مغازلة الفنان للجمهور أمر معيب، بالعكس مطلوب من الفنان ان ينتشر في كل مكان بالكلمة الجيدة واللحن الصادق أياً كانت اللهجة، وفي رأيي ان الذين يرفضون الغناء بلهجات أخرى يعانون من ضعف في اتقانها ويكتفون باللهجة المحلية، وعندما يشيد بي نجوم الخليج فلا بد أن أستمر، علما بأن للفنانتين أحلام ونوال الكويتية مكانة خاصة لدي واتعلم منهما الكثير في أصول الغناء عموما وليس الخليجي فحسب. > وكيف جاءت فكرة تقديم ألبوم كامل خليجي بدلا من الاكتفاء باغنية أو أكثر في الألبوم؟ ـ نجاح «صدفة» هو الأساس، بصراحة لم أتوقع هذا النجاح للاغنية، الأمر الذي شجعني على تقديم المزيد فكانت أغنية «هدي أعصابك» في الألبوم الجديد، ثم فكرنا في مشروع «البوم كامل» بشكل يسمح لي بتقديم كل ألوان الموسيقى الخليجية وجار بالفعل تجهيز أغنياته، لكن موعد الطرح سيكون في مرحلة لاحقة بعدما يأخذ ألبوم «انت مني» حقه في الانتشار والدعاية. > خلال المؤتمر الصحافي أشاد بعض الصحافيين بارتدائك ملابس محتشمة واكتفيت بالشكر، لكن الاشادة كان هدفها القاء الضوء على أن معظم الفنانات اللبنانيات حتى لو كان صوتهن جميلا يحرصن على ارتداء ملابس مثيرة للجدل للاستمتاع بأكبر كم من عدسات المصورين، فهل يارا تحب أن تكون مختلفة بالعودة للتقاليد؟
ـ اريد أن أعبر عن نفسي فقط، بمعنى أنني لست بحاجة لارتداء فستان معين من أجل ضمان جذب العيون، المهم هو الوصول لقلب الجمهور من خلال الأغنيات والفيديو كليب الجيد، أما الملابس العارية فلا تعبر عني، لكنني لا أرفض أن يرتديها غيري، فلكل فنانة ذوقها الخاص، غير أنني منذ البداية اخترت الوصول للناس من خلال امكاناتي الصوتية فقط ، كما أطالب الصحافة بعدم تعميم صورة واحدة عن الفنانات اللبنانيات، فليس كل مطربة لبنانية تلجأ للاثارة من أجل الانتشار. > ومن من فنانات هذا الجيل ترينها تلعب في نفس المجال الذي تهتم به يارا؟
ـ أنا اهتم بالموسيقى الجيدة والكلمات الصادقة، لدرجة أن كل أغنية رومانسية أقدمها يظن البعض أنها تعبر عن موقف حقيقي مثل «انت مني» لكن الواقع أنني أصدق الأغنية قبل أن اقبل غناءها، ورغم أن الكثيرين يصنفونني مطربة للأغنيات الكلاسيكية والهادئة لكنني حريصة على التنويع، وهو ما يظهر بوضوح في ألبومي الجديد. > لم تقدمي اجابة واضحة عن المطربة التي تنافسها يارا، هل لذلك علاقة بما تردد عن منافسة مكتومة مع إليسا أدت لخلافات بينكما؟ ـ لا يوجد مطرب واثق من نفسه يضع مطربا آخر في حساباته، لانني أراهن على الجمهور، وعلاقتي باليسا عادية، ولم يحدث أي خلاف مباشر، وما يتردد أقرأه في الصحف مثل القراء تماما، ولا اعتقد أنه سيأتي يوم أدخل فيه صراعا مع أي زميلة. > إلى أي مدى استفادت يارا من الغناء المشترك مع «فضل شاكر» ومتى تكرر التجربة؟ عندما قدمت أغنية «خدني معك» كنت معتمدة على نجاح «اتوصى فيا» لكن النجاح تضاعف بوجودي مع نجم كبير بشكل سهل علي الوصول لقاعدة جماهيرية أكبر، وتكرار التجربة غير وارد حاليا لأنه لا بد من توافر الظروف التي تمهد لنجاح «الديو» لكن هناك مشروعا ما زال في البدايات مع الفنان رامي عياش. > نزول الألبوم بعد مرور شهر ونصف الشهر على انطلاق موسم الصيف، هل شكل مخاطرة في ظل وجود أسماء كبيرة مثل محمد منير وراغب علامة؟ ـ بالتأكيد موعد الألبوم يتحدد طبقا لظروف ومعطيات متغيرة، وسوق الكاسيت عموما يغيب عنه الاستقرار، وكان من المفترض بالفعل طرح الألبوم قبل فترة، لكن في النهاية أي عمل يجد طريقه للجمهور مهما كان التوقيت والدليل تصدر الألبوم في مصر وانتشار الاغنية كما ذكروا لي منذ وصولي للقاهرة. > رغم ذلك ما زال وجودك في الحفلات قليلا، رغم سيطرة فنانات لبنانيات على هذا السوق في مصر تماما؟ ـ اعتقد أن الأمر مرتبط بضرورة تصوير عدد كبير من الأغنيات المصرية بطريقة الفيديو كليب لأنها وسيلة الانتشار التي تضمن زيادة الطلب على الفنان. > لكن يقال أيضا أن هدوءك سبب في ذلك لأن معظم هذه الحفلات شبابية وفي أماكن مفتوحة ولا تناسب «وقار» يارا؟ ـ لست كبيرة في السن حتى ابتعد عن حفلات الشباب، لكل حفل مناخ خاص، وبالتأكيد هناك نوعية حفلات لا تناسبني ولا أطمح لها، ولا يفكر منظموها في الاستعانة بي، لكن يكفيني مشاركتي في مهرجانات كبيرة ولها جمهور ذواق. > بمناسبة المهرجانات، ماذا عن حفلك في مهرجان الأردن وهل ترددت فعلا في المشاركة بسبب تهمة التطبيع التي تم نفيها بعد ذلك؟

Yara1 ـ شاركت في المهرجان مع نجوم كبار ولو كان الاتهام صحيحا لتراجعنا كلنا، كما أنني أؤمن بضرورة عدم تحديد المواقف من الأخبار المنتشرة دون التحقق من مصادر الخبر والتأكد منه وهي آفة تصيب وسطنا الفني والصحافي وتؤدي الى إثارة قضايا بلا أساس تشغل الفنان والجمه

الشرق الاوسط

Exit mobile version