حتى (بنات) الكوتشينة .. لكن ما بالغتو !!!

هكذا وجدتني اتمتم بحنق وانا اتميز غيظا حال انتباهي لحقيقة ان (وجود) بنتي (الهارت والديناري) اللتين توسطتهما بنت (الشيريا) في الكوتشينة زي .. عدمه!
اللواتي ما ان تراصصن صورا على شاشة كمبيوتري ضمن (7) اوراق كوتشينية مرقمة لم افلح بوضع اي ورقة عليهن بدءاً من الـ(10) متسلسلة بها تنازليا حتى الـ(1)، لأبدأ من بعد ذا في السحب من صندوق الاوراق عسى ولعل، حتى اذا ما ظهر لي شايب ما في افقهن تملكتني فرحة لم تدم طويلا حال اكتشافي ان الذي قام بتصميم لعبة الكوتشينة قد صممها بحيث لا يحل الشايب أمامهن ولا في الاحلام، وفيما بدا التبرم والزهج يأخذان بتلابيبي سحبت ورقة بها ولد ما ان تقدم ساداً الافق امام احداهن الا وتعاقبت اوراق اللعب من بين يديَّا بسهولة و يسر جعلتني انتهي من شوط اللعب في زمن (قياسي) بِتُّ بعده (اقاسي) من اكتشافي المفجع لحقيقة ان السما اقرب لـ(بنات الكوتشينة) من (التقدم) على اولاد (الديناري) و(الاسود) و(الهارت) و(الشيريا) او ان تكون لهن فائدة من دونهم! حتى اذا ما تجسدت لي يا (رشا عوض ورباح الصادق) حقيقة ان (الرجال) هم مصممو وواضعو قواعد الكوتشينة وجدتني اتمتم بغيظ قائلة:
ـ حتى (بنات) .. الكوتشينة..لكن ما بالغتو !!!
علما بأنه اذا ما حدثت احدهم نفسه بان يُجيبَنا شامخاً بأنفه تبجحاً واستعلاءً قائلا:
ـ بالغنا في شنو؟! ما حاجة معروفة انه البنات لا بطقِّعن و لا بجيبن الحجارة.
والذي ـ لولا الاسلام ـ لأجبناه بشماتة ظافرة قائلين:
ـ والآنسة رايس تلك التي قامت بشككم وتوزيعكم بشرق اوسطها الجديد رامية بكم شياباً وشباباً بايظاً ـ لعبا و تلاعبا بكم ـ من المحيط للخليج دي شنو.. يعني ما بت؟!
حتى اذا ما استغفرت ربي جراء استشهادي بعرابة الشرق الاوسط الوالغة في دماء امة رسوله صلى الله عليه وسلم دثرت عقلي سكينة انتبهت اثرها لـ(حقيقة) ان الذي قام بتصميم الكوتشينة قد قام بتصميمها بحيث يقر بذهن اللاعب بها ان لا فائدة ترجى من (بناتها) وان كن (تلاتة) هو من يجب ان نحمله (وزر) الظلم الواقع على (حواء) و(بناتها) لا ابناء (آدم) الذين عندما تأملتهم تدبرا على ضوء حقيقة ان الاب المؤسس (بابكر بدري) والسائرين على دربه ـ بمن فيهم صاحب مقال (نقش الكمنجات في الخاصرة) د. الوليد آدم مادبو ـ هم الذين سعوا و لا زالوا يسعون لاطلاق سراحنا تعليما وثقافة ومجتمعاً دونما أي ـ وصاية ـ ادركت ان على حواء ان ارادت ان تلعب دورها داخل المجتمع كاملا بجوار آدم كتفا بكتف ـ لا خلفه ـ عليها بدلا من الدخول في معركة معه ان تسعى لـ(تحرير) تلك الزمرة من ابنائه من (ربق) وقوعهم ـ عن غفلة ـ اسرى لثقافة مقولة: البنات شن ثمرتِن! التي ما ان يقع نظرهم على بنات الكوتشينة الـ(3) اللواتي لا بطقِّعن و لا بجيبن الحجارة تأكدوا من صحتها.. بيان بالعمل على شاشة الكمبيوتر.

92 إنتباهة قلم
رندا عطية
الصحافة
Exit mobile version