قطع نائب الامين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان بعدم دعمه لخيار وحدة السودان القائمة والتي وصفها( بأنها وحدة سوق المواسير) ،وقال انه لن يدافع عنها ، مؤكدا في الوقت نفسه ايمانه بوحدة السودان ولكن على اسس جديدة تقوم على معالجة عقم سياسات واستراتيجات المركز التي بدأت منذ الاستقلال ومازالت .
وقال عرمان، في منبر دعت له مجموعة من المهتمين وحضره عدد كبير من منسوبي القوى السياسية أمس،من اجل تجاوز المخاطر التي تحيط بالبلاد ،ان الوحدة الان» سعرها صار في الواطة ولن تجد من يشتريها» في ظل استمرار المؤتمر الوطني في سياسته القديمة، دون ان يعني ذلك غياب الامل تماما في تحقيقها وهو امر يمكن حدوثه في ظل تقديم تنازلات دستورية ،تقنع الجنوبيين بالبقاء في الوطن الواحد .
وشن عرمان هجوما عنيفا على الشماليين الداعين لانفصال الجنوب، وقال انهم بلا قضية . في المقابل، اثنى على الجنوبيين ودعا الى عدم تخوينهم ،قائلا ان لهم قضية قاتلوا من اجلها و طالب المكونات السياسية بالحفاظ على السلام الاجتماعي وحماية النسيج السوداني القائم على اساس التعايش بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء وخيارات الجنوبيين.
وقطع ياسر عرمان ببقائهم في الشمال وممارسة العمل السياسي تحت مسمى الحركة الشعبية، وحذر من المساس بجنوبيي الشمال وشماليي الجنوب ،واعتبرهم رصيداً وطنيا يجب الحفاظ عليه لدعم التعايش وليس العكس .
الصحافة