مين يتحمل المسؤولية؟

[ALIGN=CENTER]مين يتحمل المسؤولية؟ [/ALIGN]

الكل يدمن التنظير ويهرب من المسؤولية.. لا أحد يتقدم ليكون قدر المهام التي تحتاج لجهد وكد، وإذا أردت أن تعرف مدى التهرب من المسؤولية تعال إلى بعض المؤسسات العامة، حيث يمارس الكثيرون التملص في سلسلة التدرج العملي، كأن يدفع بالعمل للمدير الكبير الذي يحول الأمر للمدير المعني الذي بدوره يحوله لرئيس القسم إلى الوحدة المعنية إلى أن يصغر الأمر وربما يتلاشى.. ولا أحد يتحمل المسؤولية.. ويبدو أن الخوف وعدم الثقة بالنفس هما اللذان يدفعان بمنظومة هؤلاء لتداول الأمور التي لا يرجون من ورائها كسباً محسوساً.. أما إذا كان للأمر فائدة آنية وحاضرة فحدث ولا حرج في تكالب المنظومة الهرمية البائسة.. فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.

نهاية سنة مالية!

دائماً ما ينتظر العاملون ببعض المؤسسات العامة هذه النهاية المالية للعام على أمر الظفر بما يغذي الجيب ببعض الحوافز التي يتنادون لها من «تنفيض» الخزانات.. وفي بعض المؤسسات تزدحم النشاطات على نهاية العام فيتم تنفيذها على عجل و«ربكة»، لعل وعسى أن ترد إلى مدارك التنفيذ وتصيب التقارير في مكمن الإنجاز.. دائماً ما نجد تكاسلاً وتباطؤاً في بعض الإجراءات المالية، حيث يقوم بعض المسيطرين على الميزانيات بالتعامل مع طالبي ميزانيات النشاطات بعين المماطلة بنظرة خفية ضمنية، مفادها أن الكل «حرامية» ما لم يتخلوا عن المطالبة بهذه الميزانيات.. أما بعض المؤسسات التي على رأسها من يخافون الله ويعملون بأسس ويعمدون إلى العدل وموافاة الحقوق وإرضاء الضمير العام، فتجدهم لا يفوتون الفرصة في إجزال بعض الميزانيات في مواجهة تحفيز العاملين الغلابى.. فيجدون بعض من الدعوات الخالصة بدوام التوفيق.

آخر الكلام: ما بين المسؤولية والمطالبة بالحافز شوط من أشواط الضمير الحي يجب قطعه بنوع من التفاني والإتقان.

آخر لحظة الاثنين 28/12/2009 العدد 1216
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version