هواتف محمولة جديدة تتعرف على صاحبها من طريقة مشيته

شف باحث دنمركي من أصول عربية عن مشروع بحث يعمل فيه على ابتكار تقنية ستُمكن الهواتف النقالة من التعرف على صاحبها من طريقة مشيته.

وقال محمد ديراوي (25) عاماً لـ”العربية.نت” إنه وصل إلى مرحلة متقدمة في المشروع الذي سيضفي على الهواتف النقالة مزيداً من الأمان حين تتم برمجته ليُقفل بشكل تلقائي في حال تمت سرقته وتغيرت طريقة مشية صاحبه الأساسية التي يتم برمجتها على الهاتف عند بداية استعماله.

وأضاف ديراوي، الحائز على لقب أصغر مهندس دنماركي عام 2003، أن التقنية التي تعتمد عليها الدراسة يمكن تطويرها لاستعمالها بدل المفاتيح العادية وبطاقات الأبواب الإلكترونية في المستقبل.

واعتبر ديراوي الذي تأتي دراسته في إطار التحضير لدراسة الدكتوراة في جامعة يوفيك النرويجية التي تعتبر من أقوى الجامعات الأوربية في دراسات أمن المعلومات (Information Security)، أن هذه الدراسة تأتي تتويجاً لدراسات سابقة في الجامعة أوصلت إلى اكتشاف جهاز يستطيع معرفة طريقة مشية كل شخص حتى مع اختلاف الأحذية أو الصعود والنزول التي تختلف من شخص لآخر.

وفاز المشروع الذي تم عرضه خلال المؤتمر الدولي السادس حول إخفاء المعلومات والوسائط المتعددة ومعالجة الإشارات الذي انعقد أواسط شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في ألمانيا بجائزة أفضل برنامج عمل.

وقال البروفيسور باتريك بورس، رئيس قسم دراسات أمن المعلومات في الجامعة والمشرف على الدراسة، إن طريقة التعرف على الشخص من خلال مشيته يمكن إضافتها للهواتف النقالة التي قد تحتوي بعض الأسرار الشخصية المهمة، وأنه يمكن إضافتها على جانب بصمة اليد على النقال لتضفي مزيداً من الأمان على الهواتف النقالة الحديثة.

وقال باتريك إن قسمه تمكن من ابتكار طريقة تضفي مزيداً من الأمان على الكومبيوترات التي يمكن أن تتعرف على صاحبها من طريقة ضغطه على لوحة المفاتيح، معتبراً أن الطريقة هذه أكثر سهولة من بصمة اليد والعين التي أصبحت تقنية متجاوزة في بحوث الدراسات في جامعته، حسب تعبيره.

وأكد باتريك أن هذه التقنية التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، يستعملها الناس في حياتهم اليومية، مستعرضاً مثال إمكانية معرفة الشخص من طريقة نقره على الباب.

وأكد باتريك أن الجامعة على استعداد للتعاون مع أجل تبادل الطلاب والتعاون مع الشركات العربية لتطوير مشاريع مشتركة.

وتأتي هذه الدراسة محصلة لجهود الجامعات الغربية في إفساح المجال للطلبة في تطوير أفكارهم وتزويدهم بالإمكانات اللازمة، حسب قول البروفيسور فوزي شيخ الأستاذ في نفس الجامعة.

وقال البروفسور فوزي “إن تركيز الدول الغربية على البحث العلمي بشكل كبير وتوفير الحرية في اختيار نوعية البحوث تمكن الطلبة من ابتكار تقنيات علمية حديثة”.

وأكد فوزي لـ”العربية.نت” أن الاتحاد الأوربي ساهم بشكل كبير في تمويل مشاريع طلابية تساهم في الربح على المدى البعيد استطاعت تقديم طفرات تكنولوجية.

واعتبر فوزي الذي يعمل في مشروع حالياً ضمن فريق من إيطاليا واليونان والنرويج لدراسة تهدف إلى تسريع الإجراءات في النقاط الحدودية بين دول أوربا، أن الجامعات تسهم بشكل كبير في التطور التكنولوجي في أوربا وتساعد الطلبة في الوصول للشركات وتنسيق عقود عمل وتسويق بحوث الطلبة لتبنيها من طرف الشركات.

وقال فوزي الذي زار بعض الجامعات العربية إن بعض الجامعات العربية وخصوصاً الجامعات الأمريكية فيها وبعض جامعات الخليج بدأت في انتهاج بحوث علمية أكاديمية وعقد شراكات مع جامعات عالمية ستمكنها من إنجاز بحوث علمية قوية في المستقبل القريب.

العربية نت

Exit mobile version