أكد مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة أن ما يتم تناقله هذه الأيام في الأوساط المختلفة عن تنظيم إدارة الخدمة الوطنية لحملات تستهدف الشباب الذين لم يؤدوا الخدمة الوطنية ،بأنه عار تماما من الصحة ومجاف للحقيقة ،موضحا انه لا يعدو ان يكون شائعات ترمي لزعزعة أمن البلاد واستقرارها.
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد، ان إدارة الخدمة الوطنية لديها العدد الكافي من المجندين وقوات الاحتياط الذين يصلون اليها عبر الوسائل المبرمجة ،مبيناً أنه لا حاجة لعمل مثل هذه الحملات.
ودعا مكتب الناطق الرسمي قطاعات الشباب أن يزاولوا أعمالهم بصورة طبيعية ولا يلتفتوا لمثل هذه الشائعات
من ناحيته نفى المؤتمر الوطني البدء في اجراءات جديدة بشأن ادخال الشباب وموظفي الدولة في الخدمة الوطنية واكد في الوقت نفسه حوجة البلاد للاستعداد للتعامل مع المشروع الذي يستهدف السودان.
ورفض رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم الدكتور مندور المهدي في تصريح بالبرلمان امس ما يتناقله الشارع السوداني حول عودة »الكشات« الخاصة بانخراط الشباب بالخدمة الوطنية وارسال مطالبات لموظفي الدولة بالابلاغ لدى الخدمة الوطنية وربطها بالتجهيز للدخول في حرب مع الجنوب،لكنه عاد وأكد ان برامج الخدمة الوطنية بالبلاد لم تتوقف اصلاً لا سيما وان السودان مستهدف ولدينا قرارات كثيرة جدا حول ما يدور على مستوى العالم،واضاف »ليس الاستعداد لقتال الجنوب او محاربته ولكن للتعامل مع المشروع الذي يستهدف البلاد«.
واغلق مندور الباب امام اي عودة للحرب بين الشمال والجنوب، وقال لا يعقل ان قمة القيادة تتحدث عن عدم العودة للحرب ويكون هناك عمل يطبخ في الخفاء«.
واكد ان الوطني منح الجنوب حق تقرير المصير لايقاف الحرب رغم علمه بأنها يمكن ان تعود للانفصال واوضح بعض الاثار الضارة للحرب.
ورفض مندور تقديم الوطني لاي تنازلات بشأن الوحدة، وقال لا يوجد شيء يمكن ان يتنازل عنه الوطني فهو اتفق على نيفاشا وحل كل القضايا العالقة ووافق في اتفاق السلام على تغليب خيار الوحدة،واضاف » التنازل الاكبر الذي قدمه الوطني اقرار حق تقرير المصير«.
وصوب مندور انتقادات لاذعة للقوى السياسية المعارضة ووصفها بالضعيفة والعاجزة واشار لغيابها تماما فيما يتعلق بالاستفتاء ووحدة البلاد قاطعا بأن مسؤولية الانفصال والوحدة مسؤولية تاريخية يتحملها كل الشعب السوداني بما فيه القوى السياسية. وقال مندور ان غياب الاحزاب الواضح فيما يتعلق بالاستفتاء والوحدة ليس لعدم النية او عدم الرغبة وانما لضعفها وعدم قدرتها على طرح هذه القضايا بقوة، واضاف »وهذا دليل عجز«، واشار لضرورة ان تبذل كافة القوى السياسية مجهودا في سبيل تأكيد الوحدة وتحقيقها. واكد ان موقف امريكا الرسمي والشعبي يؤيد الانفصال.
الصحافة