أعلن ضابط كبير في الجيش الشعبي برتبة المقدم يدعى صديق بابكر الهادي قائد الكتيبة الأولى مشاة مشتركة بالجيش الشعبي انسلاخه من الحركة والجيش الشعبي.. وشن هجوماً لاذعاً على الحركة وقيادة جيشها واتهمها بالتراجع عن إستراتيجيتها المعلنة والفشل في جعلها وعاءً يضم كل السودانيين وأشار صديق في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية الى أن السودان يمر بمنعطف خطير يتطلب وحدة أبنائه موضحاً أن انسلاخه يمثل انسلاخ تيار كبير داخل الحركة مبيناً أن الشماليين داخل الحركة الشعبية خاصة العسكريين منهم باتوا محبطين من الممارسات التي تمارس ضدهم..
وأرجع القائد صديق أسباب انسلاخه بعد أن امضى (16) عاماً قائداً بالجيش الشعبي تنقل خلالها في عدة مواقع الى خروج الجيش الشعبي عن خط وحدة السودان على أسس جديدة وبذلك خرق الأسس والنظم المكونة لها الأمر الذي يُعد خرقاً لاتّفاقية السلام بجانب فشل الحركة في أن تكون وعاء لكل السودانيين وباتت بلا هدف وطني بانطوائها على برنامج قبلي جهوي يُخاطب مجموعات ضيقة. وأضاف أن الحركة وقعت فريسة في أيدي مجموعات التيارات الانفصالية التي سيطرت على مؤسساتها وأصبحت تدير أمرها بجانب إخفاقها في بناء جيش نظامي وطني مؤهل ومدرب كما فشلت في بناء وحدات عسكرية مشتركة موحدة مدمجة لتكون نواة لجيش وطني موحد قادر على حماية البلاد.. وحذر القائد صديق من اندلاع حرب جنوبية جنوبية وشمالية شمالية وجنوبية شمالية حال الانفصال مطالباً الجميع بالانتباه للمخاطر التي تحيط بالسودان مشيراً الى أن الشماليين بالجيش الشعبي ستكون لهم مواقف واضحة ما لم تغير الحركة سلوكها تجاه الشماليين واضاف إذا أصرت على نهجها فذلك يكون بداية زلزال كبير يهز الحركة. وأكد القائد أنه سيظل جندياً مخلصاً للوطن.
آخر لحظة