عانى قطاع الصحة العمومية بالمغرب من مجموعة مضاعفات اجتماعية ومادية مرتبطة أساسا بالنمو الديموغرافي المتزايد خلال السنين الأخيرة، مقابل هزالة الدعم المادي واستئثار فئة قليلة من صلاحيات التغطية الصحية والفساد المتفشي المستشفيات العمومية.
ذلك أن الميزانية العامة لقطاع الصحة لا تغطي سوى 41 في المائة من المصاريف الإجمالية في مجال الصحة، بحيث أن 5 ملايين فقط من المغاربة كانوا هم المستفيدون من التغطية الصحية، بينما يلجأ باقي المواطنين إلى تقديم شهادة الضعف والاحتياج، وهو نظام تم اعتماده منذ 40 سنة لتأمين فرص متساوية أمام المواطنين في عالم التمريض.
قد أقر نظام التغطية الصحية على المستوى التشريعي في نونبر 2002، ورغم أخذه بالاعتبار ضمن سياسة التقويم الهيكلي، فإن وضع الصحة بقي متفاقما نظرا للاعتبارات السابق ذكرها، وهو ما حذا إلى تشكيل لجنة وزارية من الوزارة الأولى، وزارة الصحة، وزارة المالية، وزارة التشغيل والأمانة العامة للحكومة، بالإضافة إلى مؤسستي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
وعملت هذه اللجنة، بعد دراسة دقيقة، على إصدار قانون 65.00 المتعلق بالتغطية الإجبارية على المرض مرفوقا بالقرارات التطبيقية له، وأعلنت عنه لاحقا في 2003 الوكالة الوطنية للتأمين الصحي التابعة مباشرة للوزير الأول.
وقام الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بوضع هذا القانون حيز التطبيق ابتداء من يونيو 2004، ودخل حيز التنفيذ في غشت 2005.
والهدف من هذه العملية هو الرفع من نسبة التغطية الصحية لعموم المواطنين من 17 إلى 34 في المائة أعمالا بتساوي المواطنين في الانخراط للعلاج وتنمية وتوسيع المساعدات بالنسبة للمستفيدين، وبالتالي خلق توازن مالي لقانون التغطية، والمحافظة على الحقوق المكتسبة، والتضامن الوطني لصالح الفئات المعوزة.
النتائج التي حققها نظام التأمين الإجباري على المرض:
وتبعا لذلك تتكفل منظمات الاحتياط الاجتماعي بتأمين 249 ألف مستفيد من ضمن 720 ألف الذين استفادوا بحسب وضعياتهم الاجتماعية من موظفين عموميين والأشخاص الذين يزاولون مهنا مؤدى عنها وطلاب وفئة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وبهذا تكون عملية الاستفادة من التغطية الصحية والتأمين الإجباري عن المرض قد شملت 3 ملايين و200 ألف شخص تقريبا، كما أن مائة و10 آلاف هو عدد المتقاعدين الذين انخرطوا بدورهم، ولأول مرة في هذه العملية، 90 في المائة منهم يؤدون مبلغا رمزيا للصندوق لايتجاوز 70 درهما بحسب القانون 65.00 المؤسس لهذا النظام.
ومن جانبه قام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالتغطية الصحية ل 2 مليون و788 ألف و485 شخصا من غير المشتغلين والذين لا يتوفرون على دخل قار مثل الحرفيين والفلاحين وغيرهم… بالإضافة إلى 83 ألف و337 عدد الأشخاص الذين لهم صلاحية الاستفادة من نظام خدمات الصندوق و847 ألف و395 شخصا في طريق الانخراط.
وبهذا يكون 6 ملايين من عموم المواطنين المشتغلين ما بين القطاع العام والقطاع الخاص يستفيدون من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بموارد لا تفل عن 3 مليارات و900 مليون درهم لترشيد القطاع.
نسبة المساهمة المادية في نظام التغطية الصحية لذوي الدخل القار:
تبلغ نسبة المساهمة في نظام التغطية الصحية 5 في المائة، مجزأة بين موظفي الدولة وشغيلة القطاع الخاص، وتتحدد نسبة هذه المساهمة بالنسبة للموظفين في 2.5 في المائة من الراتب الشهري الخام، وهي اقتطاع مخصوم من التعويضات العائلية.
ويكون على الموظف دفع 5.2 في المائة كنسبة محددة من مجموع المبلغ الاحتياطي. أما بالنسبة للقطاع الخاص الذي يتم تسييره من طرف مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فهذه النسبة لا تتجاوز 4 في المائة في حدود حصة 3 في المائة بالنسبة للمؤجر، و2 في المائة بالنسبة للأجير.
ويصل الحد الأفصى للمساهمة إلى 400 درهم ومبلغ 70 درهم كحد أدنى. وبرأي السلطات العمومية، فإن هذه المساهمات المادية تبقي فقط مساهمات رمزية تقتطع أقساطا من الراتب الإجمالي الشهري.
التجهيزات:
وفقا لآخر المعلومات المتاحة، فقد قلة في المغرب اعداد الأطباء (0،5 لكل 1.000 نسمة) وأسرّة المستشفيات (1،0 سرير لكل 1000 نسمة)، وضعف فرص الحصول على المياه (فقط 82 في المئة من السكان) والصرف الصحي (فقط 75 ٪ من عدد السكان). نظام الرعاية الصحية ويشمل 122 من المستشفيات، 2.400 من المراكز الصحية، و 4 مستشفيات جامعية، لكنها سيئة الصيانة بالإضافة إلى الافتقار إلى القدرة الكافية لتلبية الطلب على الرعاية الطبية. 24.000 سريرا فقط متاحة ل6 مليون مريض يحتاجون الرعاية الصحية كل سنة، بما في ذلك 3 ملايين من الحالات الطارئة. ميزانية الصحة تتطابق مع 1،1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و 5،5 في المئة من ميزانية الحكومة المركزية.
الأسباب الرئيسية للوفيات في عام 2001 بين سكان الحواضر كانت أمراض الدورة الدموية (20،4 ٪) ؛ أمراض فترة ما قبل وبعد الولادة (9،3 ٪) ؛ السرطان (8،5 في المئة) ؛ endrocrinological، التغذية، والامراض الايضية (7،6 في المئة) ؛ أمراض الجهاز التنفسي (6،9 ٪) ؛ والامراض المعدية والطفيلية (4،7 في المئة). وفي عام 2004 اعلن وزير الصحة ان البلد تمكن من القضاء على مجموعة متنوعة من أمراض الطفولة، وتحديدا الدفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز، والملاريا، لكن أمراضا أخرى لا تزال تشكل تحديات. رغم أنها ما زالت مرتفعة في أكثر من 40 حالة وفاة لكل 1000 مولود حى في عام 2006، فان معدل وفيات الأطفال فوق الرابعة يظهر تحسنا كبيرا منذ عام 1981، عندما كانت تقدر ب 91 وفاة لكل 1000 ولادة حية. ووفقا لتقديرات عام 2001، ما يقرب من 0،07 في المئة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
التعليم في المغرب:
تولي الحكومة المغربية اهتماما كبيرا بمجال التعليم، وذلك ينعكس في حجم الاستثمارات المخصصة لهذا القطاع، إذ ان 26.3% من الميزانية العامة هي مخصصة للتعليم. مر النظام التعليمي المغربي بعدة إصلاحات بهدف تقليص الفوارق الإقليمية وضمان نشر التعليم. في عام 1963 أصبح التعليم الزاميا للبنين والبنات المغاربة الذين تتراوح اعمارهم بين 7 و 13 سنة. وفي ايلول / سبتمبر 1990، أعيدت هيكلة النظام التعليمي ليتكون من 9 سنوات من التعليم الأساسي و 3 سنوات التعليم الثانوي.
التعليم قبل المدرسي:
هناك نوعان من المؤسسات :
المدارس القرآنية، هي في شكل ما قبل المدرسة الأكثر شيوعا، وهي توفر التعليم لتجديد التقليدية.
رياض الأطفال ودور الحضانة، بالتداريب والمعدات المستخدمة لتوفير التدريب على أساس الأساليب الحديثة.
عدد المؤسسات : 28،335
عدد المدرسين : 30،367
التعليم قبل المدرسي الحديث :
عدد التلاميذ : 171،727
عدد المعلمين : 5،836
التعليم الأساسي:
المرحلة الأولى تستغرق ست سنوات. وهي مفتوحة وإلزامي للاطفال الذين تتراوح اعمارهم 7-13 سنة.
المرحلة الثانية ومدتها ثلاث سنوات. وهي مفتوحة للتلاميذ بعد دراساتهم في المرحلة الأولى.
المرحلة الأساسية الأولى
عدد التلاميذ: 2،980،814
عدد المدارس : 4،349
عدد المدرسين : 98،489
الدورة الأساسية الثانية
عدد الطلاب : 930،394
عدد المدارس : 4،349
عدد المدرسين : 47،760
التعليم العالي:
الجامعات في التنظيم الإداري المغربي هي مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي والبيداغوجي، وتوكل إليها مهمة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وتتوزع على مختلف جهات المملكة:
جامعة محمد الخامس أكدال بمدينة الرباط
جامعة محمد الخامس السويسي بمدينة الرباط
جامعة ابن زهر بمدينة أكادير
جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة
جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان
جامعة الأخوين بمدينة إفران
جامعة الحسن الأول بمدينة سطات
جامعة الحسن الثاني (عين الشق) بمدينة الدار البيضاء
جامعة الحسن الثاني المحمدية بمدينة المحمدية
جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش
جامعة القرويين بمدينة فاس
جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس
جامعة شعيب الدكالي بمدينة الجديدة
جامعة محمد الأول بمدينة وجدة
جامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس
جامعة السلطان مولاي سليمان بمدينة بني ملال