كشف مسح جيولوجي أجراه فريق من وزارة المعادن على مساحة نصف قطرها (50) كيلومتراً من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، عن وجود كميات من (اليورانيوم والذهب والفضة والنحاس) بجانب كميات كبيرة من مواد البناء مثل (الرخام والجرانيت) التي تمكن من إنشاء العديد من مصانع الإسمنت والسراميك بالولاية. وأشار مدير إدارة المكاتب الفرعية بوزارة المعادن، المهندس نصر الدين ود النور، خلال اللقاء التنويري الذي عقده الوفد مع القطاع الاقتصادي بمجلس وزراء حكومة الولاية بنيالا أمس (الثلاثاء)، أشار الى أن المسح استغرق (3) أيام شمل مناطق (أم جناح )بمحلية عد الفرسان ومناطق شمال نيالا وجنوب كاس وبعض مناطق محلية بليل، مؤكداً أن المسح أثبت أن ولاية جنوب دارفور تزخر بكميات من الرخام تكفي البلاد كافة ويمكن أن تصدر الى الخارج. وتوقع نصر الدين حدوث انفجار في التنقيب عن الذهب بولايات دارفور في القريب العاجل استناداً الى النسب العالية من الذهب التي ثبت وجودها، وقال إن المسح أوضح أن نسبة الحديد في بعض المواقع تفوق (80%) بينما تبلغ نسبة النحاس في مواقع أخرى (60%) ونسبة الذهب تتراوح بين (3 – 4%) والفضة أكثر من (10%). وأكد ود النور أن الحوض الرسوبي العميق بدارفور به كميات من البترول.
وفي الأثناء دعت حكومة ولاية جنوب دارفور المستثمرين والمواطنين الى التنقيب عن الذهب بالولاية أهلياً أو حديثاً. ووجه والي جنوب دارفور بالإنابة، عبد الكريم موسى أرباب، الوزارات المختصة بتسهيل قيام مكتب لوزارة التعدين بالولاية ليضطلع بدوره في دفع عمليات الاستثمار في مجال التعدين بجنوب دارفور، وطالب وفد وزارة التعدين الاتحادية بوضع خرائط تقريبية لمواقع الذهب بالولاية لتعين المواطنين على عمليات التنقيب.
الأهرام اليوم