رجل منحرف

[ALIGN=CENTER]رجل منحرف [/ALIGN]

التفت مجموعة من النسوة حول «أوبرا وينفري».. في حلقة استثنائية.. موضوعها ذلك الرجل الحاقد «فليب».. الذي أحال حياة هذه المجموعة النسائية إلى جحيم لا يطاق.. نسوة من مختلف الأعمار.. جميعهن متزوجات ولهن أطفال أو شباب.. ومحور قصة كل واحدة منهن ذلك الفليب الرجل الذي اتفقن جميعهن على أنه «نرجسي» جداً.. دخل معهن في علاقات حميمة.. وبحكم مجتعهن واعتقادهن يحسبن الأمر عادياً جداً فهن لا يجدن حرجاً في الافصاح عن ذلك، ولكن العلة في أمرهن مع «فيليب» أنه كان مصاباً بالإيدز ولم يفصح لهن عن أمره. وتقول أكبرهن سناً إنها سألته من باب الحرص قبل الدخول معه في المواعدة عما إذا كان هناك أي داعي لاستعمال «الواقي» فأكد لها أنه «صاغ سليم».. طبعاً أصابتنا الدهشة ونحن نتفرج على هذه الحلقة.. كل واحدة منهن لا تعرف الأخرى إلاّ بعد أن انفضح أمر إصابته بالإيدز فاجتمعن على تأديبه.. وقد كان.. هو الآن يقضي عقوبته بالسجن.. وفرت له «أوبرا» مداخلة عبر البرنامج نفى أنه كان يعلم، بل زاد على ذلك قائلاً «ربما أصابني المرض من إحداهن».. إذن هن ليست بريئات.

أياً كان الأمر فإننا في نعمة الإسلام الذي يحفظ لنا المدى ما بين الاندراج إلى لجج الحيوانية السحيقة وإعطاء الغرائز حقها المعتدل.. وكيف بالله يعيش هؤلاء بلا فواصل أو حدود تكفل لهم ذلك وتجعل الإنسانية كالبهيمية، ومرارة قصة النسوة أنهن الآن في طور الندم.. إحداهن تبكي لأجل أبنائها والأخرى تبكي نفسها.. أما أكثرهن تفاؤلاً تلك التي دخلت حديثاً في علاقة حميمة أخرى مع مصاب آخر بالإيدز، فقد تعرفت عليه عبر «النت» ولم يكن هناك في اعتقادها داعي للخوف من المرض فهي مصابة مصابة.. وبقدر ما أن القصة برمتها دليل على الإباحية المفرطة، إلاّ أن حالة اليأس التي جعلت مجموعة النسوة تلك تلجأ للبرنامج توضح بجلاء بؤس حياتهن وخوائها من الروحانيات وانفراط الرباطات الأسرية.

آخر الكلام.. لا أستطيع أن أوصي بما أوصت به «أوبرا وينفري» مشاهديها قائلة «عليكم بالواقي» ولكني أوصي بالتمسك بهذا الدين الإسلامي القيم.. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله من انحراف العالم المتقدم.

آخر لحظة الاثنين 21/12/2009 العدد 1209
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version