يغادرنا في الأيام القليلة القادمة الشيخ عابدين خضر الشهير بـ(درمة) -دفان القبور الأشهر-، متوجهاً الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. وفي لقائه قبل سفره لمعرفة الدور الذي يقوم به وسط الحجيج السودانيين حيث قال: ظللت في بعثة الحج السودانية مسؤولاً عن وحدة التائهين والموتى -قطاع المؤسسات- لمدة عشر سنوات وهو قطاع يشمل كل مؤسسات الدولة ونسعى فيه جاهدين لراحة الحاج السوداني ومن اولوياتنا البحث عن التائهين والمفقودين وتسليمهم لذويهم، وإكرام الموتى بدفنهم بعد ان نقوم بإستلامهم وغسلهم والإتصال بذويهم في السودان ويُصلى عليهم في الحرم الشريف ويكون الدفن إما بالبقيع أو المعلا أو الشرائع.
وعما إذا كان هناك إختلاف في شكل القبر يقول عابدين: القبر في مكة أو الحرم المكي يختلف عما هو عليه في المدينة أو هنا في السودان، ففي مكة القبور عبارة عن غرف في كل غرفة جثمان واحد، وذلك لصعوبة عملية الحفر لأن الأرض في مكة صخرية.. مضيفاً: انه يكون أكثر ارتياحاً عندما تكون عملية الدفن في المدينة نسبةً لأن أرضها لا تختلف كثيراً عن أرض السودان، فعملية الحفر والدفن تتم بالأدوات المعروفة لدينا.
وعن ملاحظاته خلال سفره المتكرر مع بعثة الحجيج السودانية يقول عابدين: الشيء الملاحظ والملفت أن البعثة أصبحت تضم عدداً كبيراً من الشباب نساءاً ورجالاً ويزداد عددهم سنوياً وهذه الأشياء جميلة لأن الحاج عندما يكون شاباً يكون أكثر إيماناً وراحة ونشاطاً ويكون في مناخ مليء بالروحانيات والمؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف.
آخر لحظة