دَعا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، قيادات حزبه بالابتعاد عن العصبية الحزبية التي وصفها بـ (الضيِّقة)، وقال إنّ الخلاف مع الرئيس عمر البشير أو الاتفاق معه يجب أن لا يكون على حساب قضايا الوطن العليا. وطالب الميرغني في اجتماعه بالهيئة القيادية والقطاع السياسي لحزبه بجنينة السيد علي أمس، الحكومة بضرورة إشراك الحزب في المشورة والرأي. وقال إن الثنائية هي أساس البلاء في السودان، وأكد الميرغني أن لا مشاركة مع المؤتمر الوطني إلاّ في المشورة حول قضايا الوطن. واعتبر الميرغني أن الدعوة لنشر قوات عازلة بين الشمال والجنوب هي بداية التدخل الأجنبي في الشأن السوداني. وقال: لقد حذّرنا من التدخلات الأجنبية. وأضاف: سنقف بشدة أمام هذه الدعوة حتى لا نكرر تجربة العراق في السودان التي بدأت بذات النهج. وأشار الميرغني إلى أنه أبلغ الفريق سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية بأنه لن يزور جوبا إلاّ إذا ما كانت الزيارة ستعضد الوحدة، أما غير ذلك (فلا) – عَلى حد تعبيره -. وأكد أن حزبه سيظل يرفع شعار وحدة السودان أرضاً وشعباً حتى وإن حدث الانفصال، وقال إن الجنوبيين سيظلون سودانيين في حَال الوحدة أو الانفصال. وفيما يَتَعلّق بالجانب التنظيمي لحزبه، شَدّد الميرغني على ضرورة عقد المؤتمر العام للحزب الاتحادي في فترة لا تتجاوز الربع الأول من العام المقبل، ووجّه القطاع المالي باستقطاب رجال الأعمال بالحزب لإيجاد التمويل الكافي لعقد المؤتمر. وفي الأثناء رحب الميرغني بعودة د. علي السيد ومواصلته للعمل التنظيمي بعد أن صدر قرار في وقت سابق بتجميد عضويته.
الراي العام