* وبما أن ساستنا ما زالوا يتمسكون بالمفهوم القديم للسياسة، فلنتركهم لمفاهيمهم وافكارهم البالية ونتفرغ لقضايا وهموم الجماهير حتى يقيض الله للجماهير من يفهمها ويهتم بها!!.
* غير ان ما نكتبه هنا ليس للفت نظر ساستنا الحاليين وتوعيتهم، بعد ان ظلوا يثبتون ويؤكدون لنا كل يوم أن مصالحهم ورفاهيتهم وكسبهم وسلطتهم وثروثهم أهم من الوطن والمواطنين، كما وانهم يتعاملون معنا على اننا مجرد اشياء أو هوام أو سذج نصدق أكاذيبهم ومفاهيمهم المختلة.. إلا أنهم واهمون وأكبر دليل على ذلك انصراف المواطنين عن التسجيل للانتخابات وعدم اهتمامهم بمن يفوز وكيف يفوز، وقد أسعدنى جدا أن عدم اهتمام المواطنين قد وصل حتى الى الصحف التى تضاءل توزيعها بشكل كبير جدا والسبب الرئيسى هو ضحالتها وامتلاؤها بكل أنواع النفاق للساسة والحكام وأهل السلطة وابتعادها عن قضايا الجماهير، بالاضافة الى ارتفاع أسعارها فى الوقت الذى يتجه فيه العالم الى توزيعها بالمجان!!
* نعم، لا أكتب للفت نظر الساسة وأهل الحكم، فلا أرجو منهم خيرا، ولكننى أكتب لحث الناس على التمسك بحقوقهم والدفاع عنها فى مواجهة الطمع والصلف والتسلط، وسيأتى يوم بإذن الله العلى القدير ينكسر فيه القيد وينجلي الظلام وينهار الظلم وتتحرر ارادة الجماهير ولو بعد مئات السنين، فحياة الشعوب لا تقاس بالشهور والسنوات وما علينا إلا أن نظل نعمل، وان لم ندرك نحن النجاح فسيدركه أبناؤنا أو احفادنا فى المستقبل بإذن الله !!
* غدا باذن الله، أبدأ الكتابة عن مشاكل الحجيج السودانيين وانقل لكم صورا حية عن معاناتهم، انتظروني!!.
صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
21ديسمبر ،2009