حذر رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، من أن اللغة المستخدمة الآن في التصريحات بين الشمال والجنوب هي لغة حرب،» والحرب أولها الكلام»، كما قال، معتبرًا أن اللجوء إلى الاستفتاء على تقرير المصير سيكون سابقة يقاس عليها، ليس فقط في السودان ولكن في دول عربية أخرى تتعدد فيها الطوائف.
ورأى المهدي في حديث لقناة الجزيرة، التصريحات التي صدرت عن المؤتمر الوطني باستحالة إجراء الاستفتاء حول منطقة « أبيي «، ورفض قادة الحركة الشعبية وتلويحها بأنها ستجري في هذه الحالة استفتاء من طرف واحد، تحت إشراف المجتمع الدولي، تطورًا خطيرًا، بالإضافة لتطورات أخرى حدثت على جبهة دارفور، وجميعها تقود إلى سيناريو الحرب.
واتهم المهدي، الدول الغربية بعدم الفهم الدقيق لما يدور في السودان، وأنها تدفع في إطار الاستفتاء دون معرفة بما يترتب عليه، وجدد تحذيره من وجود نحو عشرين قضية عالقة ينبغي حلها بين الشمال والجنوب قبل موعد الاستفتاء، و دعا إلى مؤتمر جامع تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية فالحل في رأيه في السودان وليس من خارجه.
وردًا على مداخلة من النائب المصري « محمد العمدة «، الذى رفع قضية أمام المحاكم السودانية يدفع فيها بعدم دستورية الاستفتاء على الانفصال، قال المهدي إن هذا الكلام غير دقيق و غير قانوني، فتقرير المصير منصوص عليه في الدستور، بالإضافة إلى خطورة مثل هذه الدعاوى التي رأى أنها تستفز الجنوبيين وتدفعهم للإصرار على الانفصال، ورأى أنه لا توجد سوى محاولة إقناع الجنوبيين بجدوى البقاء في الوحدة، أو على الأقل انفصال ودي يحقق التعاون بين الدولتين.
وعلق المهدي على كلام مشاهدين تحدثوا عن الدور الخارجي والمؤامرة قائلا إن عدوك هو عدوك، لكنك أنت الذي تعطيه الفرصة والظرف لكي يحقق أهدافه، ملقيًا باللائمة على الحكومة، التي قال انها حاولت فرض النظام الإسلامي على الجنوب مما دفعه للإصرار على الانفصال.
الصحافة