كشف المؤتمر الوطني عن اتجاه لتشكيل حكومة جديدة قبل الاستفتاء لمجابهة خطر الانفصال على أن تستوعب القوى السياسية الشمالية والجنوبية كافةً وتقوم على فكرة استبدال الشراكة مع الحركة بشراكة وطنية شاملة. وقالت القيادية بـ «الوطني»، بدرية سليمان، إن إشراك الحركة في الحكومة الحالية مجرد التزام أدبي لم ينص عليه الاتفاق المبرم «نيفاشا»، وأضافت في لقاء تنويري عن الاستفتاء نظمته أمانة التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة أمس «الأربعاء»، أن الحكومة الراهنة سوف تستبدل بأخرى جامعة لمجابهة الخيار المصيري تتاح عبرها فرص أوسع للتعامل مع الأحزاب الشمالية والجنوبية بعد أن تأكد لـ «الوطني» أن الحركة تعمل للانفصال. وأعربت سليمان عن دهشتها للهجوم الذي تعرض له وزير الإعلام بسبب رفضه الجنسية المزدوجة، وأشارت إلى أنه ليس فيه ما هو غريب، وتساءلت: كيف نعطي الجنسية لشخص يخضع بالولاء لدولة أخرى، وأبانت أن الانفصال حال وقوعه فإن المواطنين الجنوبيين لن يمثلوا في المواقع الدستورية والوظائف العامة والبعثات الخارجية، وأردفت أن قانون الاستفتاء قانون إجرائي سكت عن المسائل الموضوعية وأنه يتناقض مع الدستور في بعض بنوده، وأعلنت عدم اعتراف «الوطني» بدولة يفرزها الاستفتاء بالجنوب قبل ترسيم الحدود.
من جانبه أكد والي الجزيرة، البروفيسور الزبير بشير طه، جاهزيتهم للحرب واستعدادهم للجهاد، وقال إن الرئيس المشير عمر البشير إذا غضب هنالك (4) ملايين سيف مسلولة بولايته في وجه الأعداء، وقلل من تأثير الاتهامات التي تشير إلى أن حكومته غير مستقرة، وقال: إننا لن نتزحزح حتى يتزحزح البحر عن مكانه.
الأهرام اليوم