النقل والمواصلات والاتصالات في الجزائر
اتجهت مداخيل الدولة لتحديث شبكة الطرقات القديمة، السكك الحديدية، الموانئ، والمطارات، لكن تقشف الحكومات خلال التسعينيات، جعلها تتجه نحو الصيانة، أكثر من توجهها لتجديد وتنويع في شبكة المواصلات.
مع ارتفاع أسعار المحروقات وتزايد مداخيل الدولة بشكل غير مسبوق انخرطت الحكومة في اعداد مشاريع الانعاش الاقتصادي من خلال اعادة النظر في البنية التحتية للبلاد وعلى رأسها شبكات الطرق والسكك الحديدية وأنظمة النقل الحديثة.
الطرق البرية:
أما بالنسبة للطرق فإن الجزائر تملك أكثر من 104 ألف كم 25 % وطنية تزداد كثافتها في الشمال أكثر من الجنوب ، 38100 كم (37% ) طرق ترابية صالحة للسير والحركة والباقي دون نوعية متوسطة وتقوم الجزائر دائما بإعادة صيانتها وتزفيتيها. كما أن الجزائر تربطها مع دول الساحل طريق عابر للصحراء الكبرى يسمى طريق الوحدة الأفريقية على مسافة 2344 كم2 لتسهيل هذه الدول من الوصول إلى موانئ الجزائر وإلى الخارج .
أنجزت الجزائر طريق السيار شرق-غرب والذي يربط حدودها مع كل من تونس والمغرب لتسهيل الحركية بين جهات الوطن والذي يبلغ مسافة 1216 كم.
السكة الحديدية:
تربط شبكة السكة الحديدية أهم المدن الشمالية ببعضها وتصل خطوطها إلى مناطق إستخراج المواد الأولية بالمقالع والمناجم حتى وصولها للمناطق الصناعية والموانئ ،وتعد الجزائر من أهم الدول الأفريقية من حيث كثافة السكك الحديدية والتي يبلغ طولها حوالي 4200 كم منها 215 كم خطوط مكهربة ،وتغطي 17% من النقل البري .
كما أن الجزائر تسير بتقدم نحو التطور بتوفير وسائل النقل الحديثة لتخفيف عبء الإزدحام وأهمها الترامواي الذي بدأت أشغال بناءها بعدة مدن (الجزائر العاصمة، وهران ، عنابة، قسنطينة، باتنة، سيدي بلعباس ) و كذلك قطار الأنفاق (ميترو) بالعاصمة الذي إستغرق 30 سنة حتى يعود إلى الواجهة بالإضافة إلى إستبدال القطارات القديمة بأخرى حديثة تسمى أوتوراي (القطار السريع). وإنجاز عدة خطوط جديدة أهمها خط يصل بين وهران وبشار والخط الرابط بين الجلفة وغرداية وورقلة حتى حاسي مسعود .وتعتبر الشركة الوطنية للنقل بالسّكك الحديدية هي المشرفة على النقل بسكة الحديد .
النقل الجوي:
نظرا لشساعة المساحة وبعد المسافات بين أطراف الجزائر ، وإتساع الرقعة الصحراوية . أصبح للنقل الجوي أهمية خاصة في بلادنا .ويتكون الأسطول الجوي من 63 طائرة معظمها من نوع بوينغ وإيرباص وهي طائرات حديثة وتضمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية سنويا نقل 3.6 ملايين مسافر ، ونحو 30 ألف طن من البضائع. ويوجد بالجزائر 55 مطارا منها 12 مطار دولي والباقي إما داخلي أو جهوي أو خاص .أهمها مطار هواري بومدين الدولي و مطار وهران الدولي . وتعتبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية هي المشرفة على النقل الجوي ، بالإضافة إلى مساهمة شركة طيران الطاسيلي في نقل عمال سوناطراك
النقل البحري:
يتم النقل البحري عبر 17 ميناء بعضها مخصص لتصدير المحروقات كميناء أرزيو وبجاية وسكيكدة ،بينما تعتبر موانئ الجزائر العاصمة ووهران وعنابة موانئ متعددة النشاطات. ويضم الأسطول البحري 74 سفينة بحرية ، منها 5 ناقلات للبترول و 9 ناقلات للغاز السائل و7 منها لنقل المواد الكيماوية و3 لنقل السكان والبضائع. بينما النقل النهري منعدم لانعدام المجاري المائية الصالحة للملاحة.
الاتصالات:
أدت التحولات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدتها الجزائر والتي ارتكزت على الانفتاح على الأسواق الدولية إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. ما أدى إلى ثورة اتصالات داخل المجتمع الجزائري من خلال التطور الكبير الذي عرفه الهاتف المحمول. فبالإضافة إلى المتعامل التاريخي “موبليس” فقد تعززت هذه الوضعية بدخول متعاملين جدد وهما المتعامل المصري أوراسكوم تليكوم تحت اسم جازي والقطري كيوتل(الذي استحوذ على الكويتي الوطنية) باسم نجمة وهذا ما أدى إلى الزيادة في المنافسة وزاد في عدد مستعملي الهاتف النقال حيت قدر سنة 2007 بأزيد من 22 مليون مشترك موزعة كالتالي :
11 مليون جازي
8 ملايين لموبليس
4 ملايين لنجمة
لكن بالنسبة للهاتف الثابت فالوضع مازال على حاله. فالجزائرية للإتصالات لاتزال تفرض سيطرتها على سوق الهاتف الثابت بدون منازع. بعد أن فشلت تجربة متعامل جديد هو لكم (بالإنجليزية: LACOM) (تحالف بين أوراسكوم والمصرية للاتصالات) في الدخول للسوق. والذي لم يطول به الزمن حتى أعلن افلاسه.
ar.wikipedia.org