نَشَب خلاف واسع وسط أحزاب تحالف قوى جوبا حول مصطلح تعريف الدولة في ورقة الاستفتاء المزمع تقديمها في المؤتمر السوداني الشامل الذي تدعو له أحزاب المعارضة لمناقشة القضايا الوطنية.
وأبلغت مصادر مطلعة «الرأي العام» أمس، أن المؤتمر الشعبي وعدداً من الأحزاب اليمينية داخل التحالف رفضوا جملة وتفصيلاً المصطلح الذي ورد في ورقة الاستفتاء، الذي يشير إلى «دولة المدنية الديمقراطية»، وأوضح المصدر أن ممثلي الشعبي أكدوا أن المصطلح يدعو إلى علمانية السودان وتَمسّكوا بدولة الشريعة الإسلامية بالتطبيق الشخصي، وأضاف أن الفريق الآخر من تجمع جوبا يرى ضرورة الدعوة إلى «دولة المدنية الديمقراطية» في ورقة الاستفتاء.
وفي السياق قال فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع الوطني في مؤتمر صحفي أمس عقب اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة: نمد أيادينا بيضاء للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية لحماية السودان من التشظي وخطر الإنزلاق في اصطدامات جديدة بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف: نريد أن نتخلى أو نؤجل مراراتنا إلى زمنٍ آخر ونتفق على صيغة وطنية ديمقراطية من أجل الحفاظ على البلاد. ورحب أبو عيسى بدعوة الرئيس عمر البشير، وقال إن الدعوة مشابهة للمؤتمر الشامل الذي ندعو له، وأشار أبو عيسى الى أن المجتمع الدولي هو من قاد إلى ما أسماه بالنظرة الضيِّقة للتعامل مع قضايا السودان، وقال إن بعثة مجلس الأمن خرجت بانطباع أن الاستفتاء لن يقوم في موعده، لذلك ناقشت شكلياته فقط ولم تتعمق في جوهر تقرير المصير.
إلى ذلك تتجه قوى (تحالف جوبا)، إلى طرح مبادرة سياسية على شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تعزز من خيارات الوحدة وتحترم القرار النهائي لمواطني الجنوب في الاستفتاء.
وقال كمال عمر المحامي الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي لـ (أس. أم. سي) أمس، إنّ المبادرة مقرة ومعتمدة من القوى السياسية كافة لتعزيز خيار الوحدة.
الراي العام