عرمان: وحدة السودان تتطلب عرضاً دستورياً ينافس شعبية الانفصال

أكد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن حل مشاكل السودان بيد الشعب السوداني وحده، فهو الذي يمكن أن يصحح هذه الأوضاع الخاطئة قبل الانزلاق إلى حافة الهاوية، مشدداً على ضرورة عدم عرقلة الاستفتاء في الجنوب.

وقال عرمان في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت” خلال زيارته للقاهرة: “إذا أردنا الوحدة بحق فعلى القوى السياسية بما في ذلك المؤتمر الوطني أن تتفق على عرض دستوري جديد يرفع سعر الوحدة ويعلي من قيمتها، ويقدم أفكاراً جديدة لأهل جنوب السودان لحل تعقيدات قضية المواطنة والعاصمة والترتيبات الأمنية والثروة والسلطة والتحول الديمقراطي، ما يعنى ضرورة تقديم عرض جديد ينافس شعبية الانفصال، وهو عرض ـ على حد قول عرمان ـ سيجد قبولاً من الذين يستمعون إليه داخل الجنوب”.

وأشار إلى حتمية الاتفاق على ترتيبات جديدة بين الشمال والجنوب في حالة الانفصال، تجعل من قيام دولة في الجنوب ذات صلة وثيقة مع الدولة التي في الشمال وتؤدي هذه الترتيبات إلى رفاهية الدولتين واستخدام الموارد في التكامل والتنمية لا الحروب، وكذلك يجب أن تستغل قضايا الاستفتاء ودارفور والتحول الديمقراطي لإعادة هيكلة مركز السلطة في الخرطوم لمصلحة جميع الأقاليم.

وحول توقعاته لنتيجة الاستفتاء، قال عرمان: “الآن يهمنا تنفيذ الاتفاقية وتنفيذها يعني أن لا نركز على النتائج النهائية، لأن هذا مضر بالاستفتاء نفسه فيجب أن لا نحتفل بالنتيجة قبل الوصول إلى النتيجة عبر صناديق الاقتراع”.

وحول ما قدمته الولايات المتحدة من حلول خلال زيارة وفدي الحركة والمؤتمر الوطني لأمريكا أخيراً، قال لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها حلول. نعم هي بلد مهم وموقفها مؤثر، ولكن الأكثر تأثيراً هو موقف الأطراف الداخلية. وأضاف: “يجب أن لا يكون السودان منطقة للصراع الداخلي على حساب شعب السودان بل لدى السودان واجبات إقليمية ودولية، ويجب أن يكون فاعلاً وحاضراً في الإقليم وفي العالم كله.

Exit mobile version