الممثل الاسرائيلي الذي يلعب دور صدام حسين في مسلسل تلفزيوني جديد كان قد نجا بالكاد من هجوم صاروخي شنه جيش الرئيس العراقي الراحل.
ولكن بالنسبة لايجال ناعور الذي يلعب الدور الرئيسي في مسلسل “منزل صدام” الذي تنتجه مؤسستا (بي.بي.سي) البريطانية و(اتش.بي.أو) الامريكية ويذاع في بريطانيا يوم الثلاثاء فالمسألة لا تتعلق بالانتقام.
فناعور (50 عاما) الذي ينتمي لمنطقة قريبة من تل أبيب يرى أن خبرته مع النزاعات والتعقيدات في الشرق الاوسط جعلته المرشح الافضل بين غيره من الممثلين. وفضلا عن ذلك فهو عربي قضى طفولته في اسرائيل بعد رحيل أسرته من بغداد.
وقال عن الحي الذي نشأ فيه ويهيمن عليه اليهود العراقيون الذين رحلوا اليه من العراق عقب انشاء اسرائيل قبل 60 عاما “في الشارع الكل كان يتكلم باللهجة العراقية. لقد كانت بغداد الصغيرة حول تل أبيب.”
وقال ناعور لرويترز في اتصال هاتفي “بمقدوري أن أفهم أكثر بكثير من ممثل بريطاني أو ممثل أمريكي عن هذا الرجل والاجواء التي كان يعيشها.”
وأضاف “هذه منطقتي.. الشرق الاوسط.. العراق. يمكنني أن أفهم أمورا مثل الحاجة الخاصة للشرف والكبرياء. وأعيش في بيئة حرب ودماء.”
ورفض ناعور فكرة الجدل الذي قد ينشأ عندما يمثل اسرائيلي دور صدام.
وقال “نحن ممثلون.. نحن فنانون. لماذا يتعين أن نكون اسرائيليين أو لبنانيين أو مصريين..”
وعلى الرغم من أن ناعور لم يواجه ردود فعل سلبية في اسرائيل الا أن الممثل المصري عمرو واكد الذي يشاركه في العمل تعرض لانتقادات في بلاده بسبب مشاركته اسرائيليا في العمل.
رويترز