كشفت مصادر مطلعة بحركة تحرير السودان بقيادة (مناوي) أن رئيس الحركة مني أركو مناوي يريد إعلان الحرب. وأضاف المصدر أن الحركة رحّلت عدداً كبيراً من قواتها الى مدينة (جوبا) والميدان العسكري بدارفور؛ الأمر الذي أدى الى انقسام المكتب السياسي والقيادات العسكرية الميدانية بالحركة الى مجموعتين. وأشار المصدر الى أن المكتب السياسي والقيادة العسكرية للحركة انقسمت الى مجموعتين: مجموعة تساند عملية السلام وتسعى الى تنفيذ اتفاقية (أبوجا)، ومجموعة أخرى تساند رئيس الحركة مناوي وتدعم الاتجاه الداعي الى استئناف الحرب مرة أخرى بسبب تعنت المؤتمر الوطني ورفضه تنفيذ اتفاقية (أبوجا). وأوضح المصدر أن اثنين من مساعدي رئيس الحركة تمت إقالتهما (مساعد رئيس الحركة لشؤون الإدارة والتنظيم، مبارك دربين، ومساعد رئيس الحركة للشؤون السياسية علي حسين دوسة) ينتميان الى المجموعة التي ترفض خيار الحرب وتقف مع خيار السلام والسير في تنفيذ اتفاقية (أبوجا) والتفاوض مع حزب المؤتمر الوطني بغرض الوصول الى اتفاق يؤدي الى المشاركة في السلطة والعمل على تنفيذ (أبوجا). وأكد المصدر أن معظم قيادات الحركة السياسية والعسكرية موجودة الآن بمدينة (جوبا).
وأكد المصدر أن جميع قوات الحركة انسحبت من (الفاشر، الجنينة، نيالا والخرطوم) الى الميدان، مبيناً أن الذين تبقوا من أعضاء الحركة في هذه المدن هم الذي يقفون ويساندون عملية السلام والسعي لتنفيذ اتفاقية (أبوجا) مع المؤتمر الوطني.
ورفض الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان بقيادة مناوي التعليق لـ(الأهرام اليوم) لأسباب قال إنها سياسية تخص الحركة.
الأهرام اليوم