قطع نائب رئيس المجلس الوطني والقيادي بالحركة الشعبية، اتيم قرنق، ببقائه في الشمال بعد انفصال الجنوب الذي قال انه اصبح الخيار الرئيسي لمعظم الجنوبيين في ظل تلكؤء الموتمر الوطني في تنفيذ الاتفاقية.
وقال قرنق الذي كان يتحدث في ندوة عقدت مركز لينة لدراسات السلام وفض النزاعات بالخرطوم امس، «انني سأبقى بالشمال غصبا عن كمال عبيد وحاج ماجد سوار»، واعتبر ان مايقوم به المؤتمر الوطني من ابتزاز للجنوبيين الموجودين بالشمال امر مرفوض من قبلهم، وشدد على ضرورة تنفيذ الاستفتاء في مواعيده وبعيدا عن ما اسماها بشروط حاج ماجد(ترسيم الحدود واعادة انتشار الجيش الشعبي)،ورفض خضوع ارادة المواطن الجنوبي لرغبات يوغندا او غيرها، مضيفا ان المواطن الجنوبي يملك من الوعي ما يجعله قادرا على تحديد خياراته، واكد التزامهم بتوفير كافة المعينات لقيام الاستفتاء وتكفل حكومة الجنوب بإتاحة الفرص لدعاة الوحدة للتبشير بها في الجنوب.
من جانبه، قال القيادي بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، ان الجنوبيين سيبقون في الشمال بعد الانفصال «ولكن بصفة الاجانب وليس كمواطنين وستسقط عنهم الجنسية»، مؤكدا التزام حزبه التام بإجراء الاستفتاء في مواعيده واحترام خيار اهل الجنوب، لكنه اشترط لهذا الامر توافر العناصر الضرورية المتعلقة بترسيم الحدود ،وقال لا يمكن الاعتراف بقيام دولة دون ان تعرف حدودها الا ان تكون هذه الدولة هي اسرائيل ،الى جانب ابعاد الجيش الشعبي من الاستفتاء وفتح ابواب الجنوب امام دعاة الوحدة لضمان استفتاء نزيه، دون املاء او شروط من اية جهة .
وكشف حاج ماجد سوار، عن علمهم المسبق بتحركات القوى السياسية الهادفة لاسقاط النظام وبكل تحركاتها التي تتم الان في باريس من اجل خلق تحالف جديد ، وقال سوار انهم وقعوا على اتفاقية السلام من اجل قطع الطريق امام التدخل الاجنبي في شؤؤن البلاد،لكنه عاد الان من خلال السعي الكبير ليوغندا من اجل نهب ثروات الجنوب وتحقيق اكبر قدر من المكاسب الاقتصادية لها.