لاعب اعترف أنه لمس الكرة بيده والكرة الأرضية كلها شاهدت ذلك ولكن الحكم لم يشاهدها مثل عشرات آلاف الحالات التي نراها يومياً وأنا يوم السبت تابعت مباراة بورتسموث وبيرنلي بالدوري الإنجليزي وفيها منح الحكم ضربة جزاء بعض تمثيل متقن جدا من الآيسلندي هيرمان هريدرسون الذي طار وكان المدافع إيليوت ضربه ضربا مبرحا ورغم أن الحكم «فيل دون» كان تقريبا ملاصقاً باللاعبيَن ومع هذا كان الوحيد الذي لم ير حالة التمثيل ومرت الأمور مرور الكرام وربما كانت إضاعة ضربة الجزاء من قبل العاجي آرونا دينداني هي العزاء لبيرنلي الذي خسر بعدها بهدفين.. وشتان ما بين حالة هريدرسون وهنري لأن قصة هنري حرمت دولة كاملة من التأهل لكأس العالم ومنحتها لدولة أخرى، ولا أعرف ماهي العقوبة التي سيتم فرضها على هنري لأن القانون لا يحمي المغفلين وفي حالة هنري كان الحكم الذي لم ير الحادثة هو من «المغفلين» مع كامل احترامي له.
أما قصة تبعات لقاء أم درمان بين الجزائر ومصر والذي كنا نترقب حديثا عنه يوم الأربعاء الماضي فتم تحويله هو الآخر لنفس اللجنة ولكن أخونا بلاتر خرج علينا بتصريح واضح مفاده أن الجزائر ستقابل مصر من الآن إلى يوم الدين كرويا لأنهما يلعبان في نفس القارة وفي كل البطولات لهذا فالزمن كفيل بحل «الجروح» حسب بلاتر ما يعني انه «يلعب» علينا ولن يكون هناك قرارات ولا ما يحزنون فلماذا لم يضع حدا لكل هذه الأمور منذ يوم الأربعاء لأنه بذلك ترك مجالا للإشاعات والأقاويل التي وصلت إلى حد الحديث عن منع هنري من المشاركة في نهائيات كأس العالم ولو منعوا كل لاعب يمثل أو يلمس الكرة بيده لتوقف ثلاثة أرباع اللاعبين عن المشاركة ولم أفهم لماذا لم يلجأوا للتكنولوجيا على الأقل في الحالات الفاضحة الواضحة والتي تقرر مصير دول وأعرف الجواب منذ الآن وهو أن كرة القدم حلاوتها بأخطائها والحكام بشر وهي لعبة الفقراء والمساكين والدراويش والمعثرين وليس سهلا أن يتم تطبيق التكنولوجيا على منافسات ومباريات هذه اللعبة لأن هناك دولا ليس عندها حتى ملاعب فمن أين تأتي بكاميرات المراقبة ؟
عموما الجدل كان وسيبقى محتدما حول هذا الموضوع ولن تحسمه إلا فضيحة بجلاجل وهو ما أعتقد أنه آت لا محالة إن عاجلا أم آجلاً.
بقعة ضوء – الاتحاد الاماراتية
مصطفى الآغا
Agha70@hotmail.com