قالت شرطة جنوب السودان إنها أنهت تدريب عشرة آلاف شرطي لتأمين سير الاستفتاء القادم حول مستقبل جنوب السودان, في حين نفت الخرطوم أي علاقة بين توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى ليبيا وزيارة الوفد الأممي المقررة للسودان.
وقال المدير العام لشرطة جنوب السودان أشويل توتي مادوت إن عشرة آلاف عنصر من قوات الشرطة أنهوا تدريباتهم لتأمين الاستفتاء المقرر إجراؤه مطلع يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف أنه من المستبعد مشاركة الجيش الشعبي في تأمين سير الاستفتاء, وأن دوره سيقتصر فقط على تأمين حماية حدود البلاد.
وأوضح مادوت أنه ستتم الاستعانة بالقوات الأمنية الأخرى على غرار قوات السجون والمطافئ بهدف تغطية أي نقص محتمل بعد خضوعها للتدريب اللازم.
وتسعى سلطات جنوب السودان إلى حشد حوالي 60 ألف شرطي لتأمين سير الاستفتاء الذي سيختار فيه الجنوبيون بين الوحدة والانفصال, في وقت يرى المراقبون أن الفترة المتبقية قد لا تكفي لتدريب القوة المطلوبة.
ترسيم الحدود
في الأثناء أعلنت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه تأجيل اجتماع كان مقررا الخميس إلى الأسبوع القادم لأسباب فنية.
وشرعت اللجنة في وقت سابق في عملية الترسيم عند منطقة الحدود الشمالية لولاية أعالي النيل والحدود الجنوبية لولاية النيل الأزرق، وقالت إنّها جدولت المسائل الخلافية بين أعضاء اللجنة من الشماليين والجنوبيين.
وتواجه لجنة ترسيم الحدود مشاكل كبيرة خاصة فيما يتعلق بترسيم حدود منطقة أبيي الغنية بالثروات, إضافة إلى حدود إقليم دارفور مع جنوب السودان، حيث يرى المراقبون أن الانتهاء من ترسيم الحدود قبل ظهور نتيجة استفتاء جنوب السودان يعتبر أساسيا لمنع اندلاع نزاع جديد خاصة في حال الانفصال وقيام دولة جديدة.
الجزيرة نت