وذكرت شبكة (ان.بي.سي) نيوز التي أجرت حديثا مع أحمدي نجاد في ايران ان الرئيس الايراني يعتقد ان ارتفاع سعر النفط يرجع في جانب منه الى التلاعب في الاسواق.
وقبل أقل من أسبوع على انتهاء المهلة التي حددتها الدول الست لطهران للرد على الحوافز المقدمة لها قال أحمدي نجاد لشبكة التلفزيون الامريكية ان احراز تقدم للتوصل الى اتفاق مع الغرب يعتمد على مدى صدق التحول الذي طرأ على التوجه الامريكي ازاء طهران.
وصرح مسؤولون غربيون بعد اجتماع مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في جنيف يوم 19 يوليو تموز بأن ايران امامها اسبوعان للرد على عرض وقف اي خطوات جديدة لفرض مزيد من العقوبات على ايران اذا جمدت ايران توسيع برنامجها النووي. وهذا يعني انه على ايران ان ترد بحلول يوم السبت القادم.
وقال أحمدي نجاد من خلال مترجم في مقتطفات من الحديث بثتها (ان. بي. سي) يوم الاثنين “طرحوا مجموعة من المقترحات ورددنا بطرح مجموعة من جانبنا.
“هذا طبيعي جدا. في الخطوات الاولى سنتفاوض على النقاط المشتركة الموجودة في المجموعتين. واذا نجح الطرفان في الاتفاق على الارض المشتركة هذا سيساعدنا على العمل بشأن خلافاتنا وأيضا في التوصل الى اتفاق.”
وذكرت (ان.بي.سي) ان أحمدي نجاد نفى سعي ايران لانتاج قنبلة نووية ونقلت عنه قوله دون اقتباس ان الاسلحة النووية عفا عليها الزمن.
وترفض ايران حتى الآن اي تجميد مقابل بدء المحادثات التمهيدية او اي تعليق لتخصيب اليورانيوم لبدء المفاوضات الرسمية بشأن مجموعة الحوافز المقدمة من الدول الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
وفي تغير في السياسة الامريكية حضر دبلوماسي امريكي محادثات جنيف وقال أحمدي نجاد ان هذا يمثل “نجاحا” لايران.
وقال الرئيس الايراني في حديثه مع (ان.بي.سي) يوم الاثنين “المهم هنا هو ما اذا كان هذا التوجه هو استمرار للتوجه القديم ام انه توجه جديد تماما.”
وأضاف “اذا كان هذا استمرارا للعملية القديمة فالشعب الايراني بحاجة الى الدفاع عن حقه وعن مصالحه ايضا لكن اذا تغير التوجه سنكون امام موقف جديد وسيكون رد الشعب الايراني ايجابيا.”
وفرض مجلس الامن ثلاث حزم من العقوبات على ايران في مواجهة ترجع الى عام 2002 عندما كشفت جماعة معارضة في المنفى وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بالماء الثقيل في ايران.
وتقول ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم ان انشطتها تهدف فقط الى توليد الكهرباء بما يمكنها من تصدير المزيد من النفط والغاز.
وسئل أحمدي نجاد عما اذا كانت ايران ستوافق على تعليق تخصيب اليوارنيوم لتكسب القبول الدولي قال الرئيس الايراني ان بلاده تتمتع بالفعل “بعلاقات طيبة جدا اقتصادية وثقافية مع دول من شتى أنحاء العالم.”
وأضاف “من أجل استمرار حياتنا وتقدمنا لا نحتاج الى بضع دول اذا جاز ان اقول ذلك.”
وأعلن الرئيس الايراني يوم السبت ان الجمهورية الاسلامية لديها أكثر من خمسة الاف جهاز للطرد المركزي تعمل الآن لتخصيب اليورانيوم في تصريحات تشير الى استمرار التوسع في العمل الذي يخشى الغرب ان يكون الهدف منه هو تصنيع قنابل. وتنفي ايران ذلك.[/ALIGN]