الفريق سلفا: الجيش الشعبي لن يتدخل في تقرير المصير

قال سلفاكير النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، إن تحديد مستقبل الجنوب متروك بالكامل لمواطني الإقليم، بيد أنه توقّع أن يصوِّت (95%) منهم لصالح الانفصال. ونفى سلفا ما يتردّد عن أن كبار الضباط في الجيش الشعبي يضغطون على قيادة الحركة الشعبية لحمل الناخبين التصويت للانفصال، وأضاف: (إذا أراد الجنوبيون الوحدة فما الذي يستطيع الجنرالات فعله، وإذا أرادوا الانفصال فلن يكون بمقدور ضباط الجيش منعهم من ذلك)، وأشار إلى أنه لا يعرف على التحديد رأي كبار ضباط الجيش الشعبي، لكنّه أكّد أنه انفصالي. ولفت سلفا إلى أنّ هناك توجيهات واضحة من رئيس الحركة الشعبية بضرورة أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً ومفتوحاً لأيِّ مراقب يريد أن يتأكد من صحته.
وأشار إلى أنّ إحترام نتيجة الاستفتاء عامل مهم في عدم نشوب الحرب التي قال إنه يستبعدها في كل الأحوال، وأضاف: (لن نهاجم الجيش السوداني، كما أنّ الرئيس سلفاكير تعهد بعدم اتخاذ قرار الحرب، فَضْلاً على أنّه ليس من مصلحة الشمال والجنوب الدخول في حرب جديدة).
من ناحيته قال العقيد ريك ديقول نائب رئيس لجنة ترسيم الحدود، إنّ جملة المتفق عليه في الحدود بين الشمال والجنوب (25%) كيلو متر، من جُملة الحدود المقدرة بحوالي (2) ألف كيلو متر المقرر ترسيمها، ونفى الزعم بأن الاتفاق وصل لـ (80%)، بيد أنه قال إنّ مراحل جمع المعلومات والخرط، حتى المرحلة الحالية يمكن أن يبلغ (80%)، وأشار إلى أنّ الاتفاق ينحصر في ولايات (أعالي النيل، سنار والنيل الأزرق)، وأكّد ديقول في حوار مع «الرأى العام» ينشر لاحقاً أنّ رأي الأعضاء الجنوبيين في اللجنة أن تؤول مسألة الترسيم لجهة دولية كالأمم المتحدة لكون اللائحة تنص على إسناد الأمر لجهة ذات خبرة من خارج البلاد، على أن تشرف اللجنة عَلى العملية لجهة أن الترسيم يتجه إلى ما بعد الاستفتاء، وقال ديقول، إنّ اللجنة لن تنجح في ترسيم الحدود قبل الاستفتاء، وأضاف: «نعجز عن ذلك»، وزاد: إن الجنوب والشمال ينظران لأمر الحدود من خلال زاوية البترول، ووصف النظرة بالقاصرة سواء من حكومة الجنوب أو الشمال، وأشار إلى أن الجنوب في حاجة أكبر من الشمال لإكمال ترسيم الحدود قبل الاستفتاء. إلى ذلك بدأ مراقبون دوليون تابعون لمركز كارتر الوصول إلى جنوب السودان استعداداً للاستفتاء، ونشر المركز هذا الاسبوع «16» مراقباً من «12» بلداً للبدء في تقويم التحضيرات للتصويت.وفي السياق حذّر رئيس الفرع السوداني للكنيسة الأنجليكانية قبل توجهه إلى لندن وواشنطن، من أن السودان يحتاج مساعدة دولية كبيرة، للحيلولة دون أن يؤدي الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب إلى اندلاع حرب أهلية جديدة.وقال الأسقف دانيال دينغ لوكالة «فرانس برس» أمس، «نشعر بقلق عميق لأن مخاطر اندلاع الحرب كبيرة».

الراي العام

Exit mobile version