قادة السودان يتعهدون بإنجاح الاستفتاء

قال بيان أصدره قادة نحو أربعين دولة، بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما شاركوا في اجتماع بشأن مستقبل السودان بنيويورك إنهم تلقوا تعهدات من شريكي الحكم في الشمال والجنوب “ببذل كل الجهود” لضمان إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في موعده في يناير/كانون الثاني المقبل.

كما دعا البيان كذلك إلى سرعة التوصل لاتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين في دارفور غربي السودان.

وفي كلمته أمام الاجتماع الذي دعت له الأمم المتحدة وشارك فيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه نائبا الرئيس السوداني دعا أوباما القادة السودانيين إلى العمل على إنجاح الاستفتاء، محذرا من أن مصير ملايين الأشخاص على المحك.

علي عثمان طه (يسار) يلقي كلمته في الاجتماع (الأوروبية)
وحث أوباما المجتمع الدولي على العمل من أجل مساعدة السودان في مجال التنمية ومساعدة شريكي الحكم على تنفيذ اتفاق السلام كاملا. وأكد أن بلاده ستدعم التنمية في جنوب السودان وستعمل كذلك من أجل التوصل إلى سلام نهائي في دارفور.

وعرض أوباما على الخرطوم إمكانية تحسين العلاقات مع واشنطن إذا عملت على إحلال السلام في السودان وحذر من أن عدم القيام بذلك “سيؤدي إلى عواقب ومزيد من الضغط وعزلة أكبر”.

التزام الشريكين
أما نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه فتعهد بالالتزام بعقد الاستفتاء في موعده والقبول بنتائجه، وقال إن “اتفاقية السلام تتجه نحو آخر وأدق مراحلها وهي حكم شعبنا في الجنوب في تحديد مصيره”.

بدوره بدا رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت واضحا في توقعاته -رغم دعوات قادة أفارقة وعرب إلى الوحدة والتحذير من آثار الانقسام على القارة الأفريقية- بقوله إن كل المؤشرات واستطلاعات الرأي تفيد أن شعب جنوب السودان سيصوت بغالبية كبيرة لصالح خيار الدولة المستقلة.

وأكد أنه تم منح الأولوية للوحدة في اتفاق السلام الشامل، “ولكن لم يتم جعل هذا الخيار جذابا خلال الفترة الانتقالية”.

الشيخ حمد بن خليفة انتقد تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الوحدة (الفرنسية)

وقد وجه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -الذي يرعى المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور- اللوم للمجتمع الدولي لعدم جعل الوحدة بين الشمال والجنوب خيارا جذابا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال في كلمة افتتح بها الاجتماع إن الاستفتاء يجب أن يكون سلميا وخاليا من أساليب التخويف والترهيب.

ومن بين القادة الذين شاركوا في المؤتمر رؤساء رواندا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والغابون ورئيس الوزراء الهولندي ونائب رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والنرويج والهند ومصر والبرازيل واليابان وكندا.

ملف دارفور
وفي هذا السياق احتضن مقر البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا للجنة الوزارية العربية الأفريقية بشأن الوضع في دارفور.

وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود إن الاجتماع ناقش تطورات الوساطة في الإقليم وتفاصيل مشروع وثيقة السلام قبل التشاور بشأنها مع الشركاء الدوليين والأطراف السودانية المعنية.

على صعيد آخر أعرب الوزير القطري عن أمله في أن يسهم استفتاء جنوب السودان في تعزيز وحدة البلاد.

واعتبر في تصريحات للجزيرة أن وحدة السودان مهمة ليست للسودان فحسب، بل ستتعدى حدوده إلى أماكن أخرى. وأكد وقوف بلاده مع خيار شعب السودان، متمنيا الاستقرار والتوفيق لهذا البلد.

الجزيرة نت

Exit mobile version