الحكمة ضالة المؤمن

[ALIGN=CENTER]الحكمة ضالة المؤمن!! [/ALIGN] * المعروف ان إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان كان في التاسع عشر من شهر ديسمبرعام 1955.. قبل (54) عاما مرت ثقيلة وكئيبة جدا على أهل السودان إلا أشهراً قليلة تحسب على أصابع اليد.. الأمر الذى جعل البعض يندم على الاستقلال!!
* والسبب هو صراع الساسة الذى أفسد حياتنا ووضع بلادنا (أسفل سافلين) وزرع اليأس فى نفوسنا.. وهاهو ينذر يشر عظيم إن لم نجعل الحكمة ضالتنا ونضع مصلحة شعبنا فوق كل مصلحة ونأخذ العبرة والدرس من التجارب الإنسانية الكثيرة سواء المضيئة أو المظلمة، لإخراج بلادنا من المأزق والسير بها إلى بر الأمان!!
* اليوم هو (7 ديسمبر) الذى كانت قوى التحالف الوطنى قد حددته لمسيرة الاحتجاج أمام المجلس الوطني، ولكن حسب بيان الشرطة الذى صدر مساء أمس فإن الإجراءات القانونية لم تكتمل وبالتالي فإن المسيرة لم تعد قانونية، وهو ما يتطلب الحكمة والهدوء والالتزام بالقانون، فالبلاد لا تحتمل أي نوع من الفوضى والصراع فى الظروف الحالية، ومن الأفضل أن يتجنب الساسة فى هذا الطرف أو ذاك أى التحامات قد تودى لعواقب وخيمة لا يقدر عليها شعبنا ولا أوضاعنا السياسية الهشة!!
* كنا نأمل أن تكون الظروف أفضل اليوم لممارسة (تمرين) ديمقراطى يعيد الأمل إلى النفوس اليائسة بامكانية التعايش السلمي والحوار الموضوعي والتحول الديمقراطي، تمهيداً لعمل دؤوب وضخم ومستمر لانقاذ الوطن ثم النهوض به من كبوته التى طالت واستطالت وجعلت البعض يتحسر على الاستقلال!!
* ننتظر سلوكاً حكيماً بعيداً عن التشنجات والخروقات والتصريحات الهوجاء والممارسات المستفزة من أي طرف، خاصة ونحن نتجه إلى انتخابات بعد أربعة أشهر فقط تضعنا فى تحد كبير أمام أنفسنا.. نكون أو لا نكون.. وبيدنا نحن فقط أن ننتصر في هذا التحدي الصعب وتمضى مسيرتنا إلى الإمام، أو نخسر فنحترق ونتلاشى وتذهب ريحنا!!
* الديمقراطية رحلة عمل طويلة وشاقة وليست رهينة مسيرة واحدة أو عمل يوم واحد، ولا نريد ان تصطبغ مسيرتنا نحو التحول الديمقراطي باللون الأحمر فى نفس الشهر الذى شهد إعلان استقلالنا حتى لو كان (استقلالاً) ناقصاً أو (استغلالاً) كما يسميه صديقنا الباشمهندس عثمان ميرغني

صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
7 ديسمبر ، 2009

Exit mobile version