تبقت جولتان حاسمتان في مرحلة مجموعات الكونفدرالية ستحدد بشكل قاطع الاندية الاربعة الصاعدة من كلا المجموعتين اما فيما يختص بالمجموعة الاولى التي يشارك فيها الهلال بجانب الاتحاد الليبي، دجوليبا المالي والجيش النيجري واذا ما نظرنا بشئ من التحليل والتوقعات لمباراتي الهلال امام كل من الاتحاد الليبي بام درمان والجيش النيجري بنيامي.
الهلال والاتحاد بام درمان
يجب ان يدخل الهلال لهذه المباراة بشعار الانتصار حتى يضرب اكثر من عصفور بحجر واحد ففوز الازرق يضعه مباشرة في صدارة المجموعة دون الحاجة للنظر لبقية نتائج مباريات المجموعة في الجولات القادمة وايضاً يجعل مجموعة اللاعبين والجهاز الفني والإداري في وضع نفسى ومعنوي جيد ويهيئ الاجواء بصورة مثالية للادوار المتقدمة والحاسمة للبطولة.
الهلال والمعادلة الصعبة
اما التعادل امام الاتحاد الليبي بام درمان يدخل الهلال في حسابات معقدة للغاية خاصة اذا ما واجهت الفريق اوضاع مشابهة لمباراته امام دجوليبا وخسر الازرق بنيامي امام الجيش لا قدر الله وانتصر دجوليبا المالي على الاتحاد الليبي بطرابلس تتساوى نقاط الهلال والاتحاد ودجوليبا بعشرة نقاط لكل ناد مما يدخل الهلال في معادلة صعبة بعد تفوق دجوليبا على الهلال في المواجهات المباشرة.
الكرة مازالت في ملعب الهلال
خسر الهلال نعم وفقد نقاط مباراة امام دجوليبا ولكن هذا لا يعني ان يتسرب الاحباط لنفوس لاعبي الهلال بل يجب ان يكون دافعاً لهم لتقديم الأفضل والأجود خلال مباريات الفريق القادمة في بطولة سوداني ون ومباراتي الفريق المتبقية في مرحلة مجموعات الكونفدرالية امام االتحاد الليبي بام درمان والجيش النيجري بنيامي ويجب ان يعمل الجميع في مختلف الأجهزة الادارية والفنية بروح ويد واحدة لعودة الثقة للاعبي الفريق وذلك لتوفير كل الأجواء الصالحة من اعداد مثالي ومعسكرات مريحة وحوافز مجزية وايضا تنتظر جماهير الازرق ادوار عظيمة وجليلة في التشجيع والمؤازرة اكثر مما مضى خاصة في مباراة الفريق الحاسمة والمرتقبة امام الاتحاد الليبي بدايات اكتوبر القادم بام درمان فتلك المباراة مباراة جماهير ومؤازرة وتشجيع للاعبين حتى يتحقق الفوز المرتجى والذي سيحقق العديد من الاهداف المعنوية والنفسية للمجتمع الهلالي ستكون بمثابة الارضية الصلبة لعمل كبير ومضني في الفترة القادمة ومربط الفرس في الاستفادة من كل عثرات الماضي لغد ومستقبل مشرق لأمة الهلال فتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات يجب ان يكون الشغل الشاغل للجهاز الفني للهلال بقيادة الصربي ميشو وطاقمه المعاون وكذلك يجب تدعيم الايجابيات التي تجعل الازرق في الطليعة والمقدمة دائماً فالمرحلة التي وصل لها الهلال جاءت بسهر وجد وتضحيات ويجب ان يعض كل الاهلة بالنواجز على كل ما تحقق ودفع عجلة فريق كرة القدم للأمام خاصة ان جماهير ومحبي الازرق لن يرضوا بغير اللقب الافريقي بديلاً بعدما سئموا من اقصاء الفريق من الأدوار المتقدمة من كافة البطولات القارية فالكرة مازالت في ملعب الهلال ولاعبيه وهم اصحاب الوجعة والشأن في ان يعملوا بكل قوة في تحقيق انجاز شخصي لجيلهم يحفظه لهم التاريخ باحرف من نور.
برنامج الممتاز الضاغط سلاح ذو حدين
وضعت لجنة البرمجة بالاتحاد السوداني لكرة القدم برنامج مباريات الهلال في بطولة سوداني ون للممتاز قبل مباراة الاتحاد الليبي اوائل الشهر القادم على النحو التالي يوم 24 من الشهر الجاري امام الهلال كادقلي بالهلال و27 امام الخرطوم باستاد الخرطوم و30 امام الموردة بالهلال وهذا البرنامج الضاغط المتواصل قد يفيد الازرق بالاحتكاك التنافسي مما يعود عليه بفوائد فنية وبدنية تساعده بصورة جيدة في مشواره الافريقي الكونفدرالي امام الاتحاد الليبي والجيش النيجري وايضا قد تكون للبرنامج الضاغط سلبياته على لاعبي الهلال بان يتعرضوا للارهاق والاجهاد وحتى الاصابات فالجهاز الفني بالتنسيق مع مدرب اللياقة مطالب باعطاء الفرصة للعديد من العناصر وكذلك المدرب فتحي بشير عليه وضع برنامج علمي وعملي يجنب لاعبي الفريق الاجهاد والارهاق والحمل الزائد والتعرض للاصابات.
تكثيف العلاج للمصابين
ينتظر الجهاز الطبي لفريق الكرة بنادي الهلال عمل كبير في تجهيز لاعبي الفريق المصابين لمواجهات الفريق القادمة على رأسهم المحترف النيجري يوسف محمد والمقاتل علاء الدين يوسف والمهاجم احمد عادل والمدافع منير امبده لحاجة الازرق الماسة لخدماتهم في المشاركات الداخلية والخارجية.
شخصية الهلال تتطلب التفوق دائما
يعتبر فريق الهلال من اعتى واميز الاندية الافريقية وتتطلب شخصية الازرق القوية والمهابة في القارة السمراء ان يكون متفوقا وصديقا دائماً للالقاب ومنصات التتويج ولاعبي الازرق اصحاب الخبرات الميدانية محل ثقة جماهيرهم داخل وخارج السودان وبلاشك هم اهل للعودة القوية التي يؤكدون بها علو كعبهم وسطوتهم داخلياً وقارياً وقد اكد المدير الفني للفريق الصربي ميشو بان الخسارة في كرة القدم غير مرغوبة على الاطلاق ولكن اذا ما كان امر واقع يجب ان نستمد منها الدروس والعبر للمواجهات القادمة خاصة ان الهزيمة في المراحل الاولى للمنافسات تكون اخف قدراً من الخسارة في الأدوار النهائية للبطولات واشار ميشو ان الانتصارات في المراحل المتقدمة ستكون حليفا للازرق بتضافر كل الجهود الهلالية.
صحيفة قوون