نفى المخرج السينمائي الجزائري مرزاق علواش صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية حول مشاركته في فعاليات الدورة 26 لمهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بفيلمه “حراقة”.
وبينما لفت إلى أن عرض فيلمه في المهرجان جاء بعد اتفاق مع موزع الفيلم، شدد على أنه لن يسافر إلى الإسكندرية؛ لأنه لن ينسى “شتائم الفنانين المصريين ونظرتهم الدونية للفنانين الجزائريين”، بعد أحداث المباراة المؤهلة لكأس العالم في أم درمان السودانية التي فاز بها منتخب الخضر.
وقال مرزاق علواش لصحيفة الخبر الجزائرية الخميس 16 من سبتمبر/أيلول 2010 “رفضت الدعوة التي وجهت لي منذ البداية للمشاركة في مهرجان الإسكندرية”، مضيفا أن عديدا من الدّعوات وجهت له منذ سنتين للمشاركة في مختلف الفعاليات السينمائية المصرية، إلا أنه ظل يرفضها لعدم اهتمامه بالأمر.
وأرجع مخرج حراقة سبب رفضه الحضور لأمرين رئيسيين، يتمثل أولهما في انشغاله بعدة أعمال، وهو ما جعله غير مهتم بالأمر، أما الثاني فيتعلق بتشنّج العلاقات ما بين الجزائر ومصر بعد مباراة أم درمان، مردفا: أعرف بأن الفنانين المصريين سبّوا الشعب الجزائري، وشتموا فنانيه، فلماذا أذهب إلى بلدهم؟!
وعن صحة ما ذكرته بعض الصحف المصرية حول مشاركة فيلمه حراقة في مهرجان الإسكندرية، بالإضافة إلى حضوره للمهرجان، باعتبارها اختراق لمقاطعة بعض الفنانين الجزائريين للمهرجانات المصرية، أكد المخرج تمسكه بالمقاطعة، قائلا “لا أهتم لعرض فيلمي هناك من عدمه، وليس لدى أدنى فكرة عن الموضوع، إلا ما سمعته من المتصلين بي للاستفسار حول الأمر ولعل الاتفاق كان مع موزع الفيلم”.
وقال علواش “لن أنسى تلك النظرات الناقمة والدونية التي كان الفنانون المصريون يرمقون بها الفنانين الجزائريين، خلال مشاركتهم في مهرجان دبي السينمائي الدولي”. ويتناول فيلم “حراقة” ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري بحثا عن الأمل في حياة أفضل.
وبدأت فعاليات مهرجان الثلاثاء 14 من سبتمبر/أيلول الجاري وتستمر حتى 19 من الشهر ذاته بمشاركة 34 فيلما ممثلا لـ12 دولة، وتضم قائمة المسابقة الرسمية الفيلم اللبناني “كل يوم عيد” والمغربي، والمنسيون، والسوري، وبوابة الجنة، والفيلم المصري، والمسافر، للفنان العالمي عمر الشريف.
ويترأس لجنة التحكيم الدولية للمسابقة المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، وبعضوية كل من الممثلين هشام سليم وزينة وجورج باباليوس ومهندس التركيب الإيطالي روبرتو بربينياني، ومؤلف الموسيقى التصويرية الفرنسي إيريك سيرا، والمصورة الهندية سابينا جاديحق.
القاهرة mbc.net