تمكن السعودي عبد الرحمن الردعان من ابتكار جهاز تحكم في السيارة بكل أجزائها بشكل كامل من أول لمسه، وذلك كأحدث اختراعاته التي شملت أجهزة تساعد في استعادة السيارات بعد سرقتها، وأخرى تحمي من الغرق في حمامات السباحة.
والتقي مراسل MBC في الرياض -فهد بن جليد- المخترع السعودي في بيته؛ حيث قال إنه طبق اختراعه على سيارته التي اشتراها منذ ثلاثة أشهر.
والاختراع عبارة عن منظومة إلكترونية ترتكز على التحكم في السيارة باللمسة الأولى، لفتح غطاء المحرك “الكبوت” بلمس أيّ جزء فيه، وكذلك تشغيل محرك السيارة بلمس المقبض وغلقه بلمس زجاج الباب الملاصق للسائق من الداخل، وكذلك تزويد وتثبيت السرعة وإيقاف السيارة بمفاتيح تعمل باللمس، وكذلك مولد كهربائي احتياطي يعمل مباشرة بتعطل المولد الرئيس.
يقول الردعان: لم يصدقني أحد من المسؤولين عندما كنت أخبرهم بمبتكراتي. مؤكدا أنه لن يستطيع إنجاز شيء منها دون تبني من الدولة ودعمها.
وأشار إلى أنه لم يجد الدعم من أية جهة ولم يحصل حتى الآن على براءات اختراع لما قدمه، لافتًا إلى أنه على استعداد لعرض اختراعاته وأفكاره بالتفصيل، وعلى أرض الواقع أمام أية جهة رسمية تطلب منه ذلك، وشرح أفكار ما قدمه وأهميته لمستخدميه، مؤكدًا أنه ماض في هذا المجال الذي أحبه واكتسبه من والده منذ صغره، عندما عمل معه في هندسة وميكانيكا وكهرباء السيارات.
وهذا الاختراع ليس الوحيد الخاص بعالم السيارات، فلدى الردعان ابتكارات أخرى، تتعلق بابتكار منظومة إلكترونية متكاملة داخل السيارة تحميها من السرقة وهي بوضع التشغيل، حيث يمكن لصاحبها تعطيلها وهو خارجها في حالة سرقتها بجهاز خاص.
واستعرض المخترع مزيداً من الأفكار والاختراعات الجديدة، منها كذلك نظام مانع الحوادث بتقاطعات الطرق التي لا توجد فيها إشارات مرورية ليكون بديلا عن المطبات الصناعية.
كما وضع المخترع السعودي حدّاً لحوادث غرق الأطفال في المسابح باختراع جديد، قال إنه كفيل بتقليل تلك الحوادث، حيث يعطي أولياء الأمور الآباء والأمهات إشارات عند أية حالة غرق أو سقوط لأطفالهم في المسابح فور حدوث ذلك، مشيراً إلى أن حادثة غرق طفلته الصغيرة في حوض مياه حرّك فيه الأفكار والهمّة.
كما استطاع ابتكار جهاز متطور للبحث عن المفقودين داخل المياه أو الآبار بدون نزول فرق الغوص وبطريقة سهلة، ويتميز هذا النظام بالتمييز بين الإنسان والحيوان، وسهولة حمله وتركيبه على قوارب البحث”.
وقدم المخترع الردعان شاشة الركعات، وهي شاشة رقمية مضيئة تشاهد عن بعد، تنبه المصلين بعدد الركعات التي فاتتهم بمجرد دخولهم إلى المسجد، حيث تبدأ الشاشة بتسجيل عدد الركعات بمجرد سجود الإمام ويتحكم هذا الاختراع في نفسه، بمجرد ركوع أو سجود الإمام لتنبيه المصلين بعدد الركعات التي تأخروا عنها.