* نشرت صحيفة الاهرام المصرية الصادرة أول أيام العيد مقالا لهذا المتصابى ابتدره بالقول ..( كل سنة ومصر المحروسة بخير)، وهى بالفعل تستحق كل خير، فهى التى قدمت ــ ولا تزال ــ الكثير للشعوب العربية وكل من يدعى غير ذلك إما جاحد أو ناكر، ويكفى ان مصر هى التى فتحت باب التعليم باوسع ما يكون لابناء الوطن العربى .. وان كنت لست منهم، إلا أن لى الكثير من الأهل والاصدقاء الذين درسوا بها ونهلوا من منابعها، كما أننى أدين لها بالفضل فى الكثير من الثقافة والعلوم والمعارف التى حظيت بها ولا أزال!!
* كل هذا نعرفه ونقدره ونذكره كلما وجدنا الفرصة، ولكنه ليس مدعاة لتجاوز سقطات بعض أهل مصر واساءاتهم لنا، أو فى حقيقة الأمر اساءاتهم لمصر قبل الاساءة لغيرها، فمصر كبيرة رضينا أم أبينا، ولكننا لا نرضى أن يسئ لنا أى شخص مهما كانت عظمة الدولة التى ينتمى لها حتى لو كانت مصر، وإلا ما كنا نستحق الحرية التى أكرمنا بها الله، وخلقنا سواسية كأسنان المشط !!
* يدعو المتصابى لمصر بالخير، ثم يتهم كل الشعوب العربية بالغل والحقد على مصر، وأن قلوبها لا تعرف سوى الكره !! تخيلوا، كل العرب حاقدة على مصر على حد زعم حجازى، وكان الأولى به بدلاعن ترديد هذه التهمة، أن يتدبر سبب الكراهية ويقول لنا من أين جاءت ؟!
* ولا يكتفى حجازى بتوجيه الاتهامات ولكنه يتدخل فى الغيبيات ويحكم بأن الله غير راض عن أمة العرب فيتساءل قائلا .. ( يا رب متى ترضى عن أمة العرب وتأذن لها بأن تلين قلوبها لتقدر على تغيير نفوسها المريضة الكارهة الحاقدة ؟!) !!
* كل هذا الغل يا حجازى بسبب عدم وصول مصر لنهائيات كأس العالم ؟! .. يا رب أطل عمر ابراهيم حجازى حتى يرى مصر فى كأس العالم قبل أن يموت كمدا وألما وحقدا، وحرام والله على (عنتر) ان يفعل كل هذا بك وبغيرك من شعب مصر العزيزة !!
صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
28 نوفمبر، 2009