وكان شاهين الذي يشتهر بسلسلة أفلامه المرتبطة بمدينة الاسكندرية أصيب بنزيف في المخ في يونيو حزيران وأمضى عدة أسابيع في مستشفى في باريس قبل عودته الى القاهرة قبل عشرة أيام.
وكانت اخر أفلام شاهين فيلم (هي فوضى) والذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي الا أن تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف أكمل اخراج الفيلم لمرض شاهين.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي ان شاهين وضع نهجا يسير عليها المخرجون المصريون.
وأضاف “كان الاستاذ. عندما ترى أسماء أولئك الذين عملوا معه.. يمكنك القول ان عمالقة السينما المصرية تخرجوا من أكاديمية يوسف شاهين.. طيلة 60 عاما كان أضخم عنوان في السينما المصرية وظل يتنفس السينما حتى اخر لحظة.. عاش يوسف شاهين من أجل السينما فقط.”
وقال الناقد أحمد يوسف ان السينما المصرية من دون يوسف شاهين فقدت الكثير من اللمسات الخاصة وفقدت اسهامها في السينما العالمية. وأشار الى أنه كان جزءا من سياق كانت السينما المصرية تبحث فيه عن ذاتها.
وأشادت المخرجة المصرية أسماء البكري بشاهين بوصفه مخرجا ونشطا. وقالت “لقد لعب دورا كبيرا في السنما وحقق انتشارا للسينما المصرية في الخارج.”
وأضافت “نحن تلاميذه.. أحببناه لاننا أيدنا مواقفه دوما.” في اشارة الى تعاطف شاهين مع الحركات المعارضة.
وفي الاعوام الاخيرة أبدى شاهين تأييده لحركة كفاية التي عارضت إعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك في عام 2005.
وأخرج شاهين الذي يتحدث الفرنسية أكثر من 25 فيلما أولها عام 1950 . وفي عام 1997 حصل على جائزة عن مجمل أعماله في مهرجان كان السينمائي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الأحد ان السينما “فقدت واحدا من أشهر خدامها”.
وأضاف “انه مرتبط كثيرا بمصره.. ولكنه منفتح على العالم.. سعى يوسف شاهين من خلال عمله وحياته- عبر أفلامه- للتنديد بالرقابة والتشدد والاصولية.”
وينتمي شاهين لطائفة الروم الكاثوليك. وولد يوم 25 يناير كانون الثاني 1926 ودرس بكلية فيكتوريا بمدينة الاسكندرية قبل أن يتوجه الى الولايات المتحدة لدراسة الاخراج السينمائي بكاليفورنيا ثم عاد الى مصر عام 1950 حيث أخرج مباشرة أول أفلامه (بابا أمين) دون أن يعمل مساعدا كما جرت العادة في كثير من الاحيان.
ويشيع جثمان يوسف شاهين الاثنين في كاتدرائية الروم الكاثوليك بحي الظاهر في القاهرة.[/ALIGN]