أرجوك أن لا تكون ضنيناً ولو بهمسات الصباح الواهمة.. مع إشعاعات الشمس القادمة.. قل إن كل ما نتمناه لا يمكن .. إن كل ما نشتهيه لا يسهل له الوصول .. قل إن كل ما نرغبه يتباعد عنا .. قل ما شئت لمن شئت .. فأمثالنا تحدثهم أنفسهم بقوة الأمل القادم ولو بُني على أطياف أطلال متفتتة الأساس، ولكن أشواقنا تحدثنا بأن كل شئ ممكن، وأن كل صعب هيِّن ليِّن .. جئناك في هذا الصباح نحمل إسقاطاتنا وجراحاتنا وكل أرتال الخزي لنقول: ما تركنا وراءنا من شئ وأنت غائب .. فعدنا بلا شئ .. تركناك في الماضي لكنّك تمنّعت وقسوت، وليتنا احتملناك على علاتك مقابل هذه النهايات الواهنة .. أيُّها الحلم لا نستطيع أن نقول لك وداعاً أو مرحباً .. فقد سلبنا الزمن حتى مبادئ التعامل السلوكي العام .. ما عدنا نقوى على شئ سوى التباكي الذي يجعلنا حيرى وأكثر ضعفاً أمام تسيير المشاعر المتراكمة التي نراها كما يعفو الزمان على الأشياء فيجعلها آثارا تدلل على أنه هنا سادت حضارة مشاعر انسانية ثم بادت وما زال الأمل يراودها بازدهار العرش وبث الحياة بين شعبها المقهور.. كل طوب أو حجر يحدث نفسه بقدومك أيُّها الحلم الجميل .. حتى هذه الجمادات المتبلدة نبتت حولها جذور الأمل والتمني..
آخر الكلام
.. أن تحلم أمر عادي .. وأن تكرر نفس الحلم بنفس التفاصيل ومعك كل ما يحيط تأكيداً بأن الواقع أصبح غير محتمل لكم جميعاً.. و«صباح الخير أيها الجميل»..
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 24/11/2009 العدد 1186
fadwamusa8@hotmail.com