اعتبر مسؤول أميركي بارز أن الرئيس المصري حسني مبارك ارتكب “خطأ كبيراً” باصطحابه نجله إلى الولايات المتحدة في زيارته التي يجريها حالياً للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال إليوت إبرامز نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش -في تصريحات لصحيفة “المصري اليوم” المستقلة نشرتها أمس الأربعاء- إن وجود جمال مبارك الذي لا يشغل أي منصب رسمي- بين أعضاء الوفد المصري “قد يراه عدد كبير من المصريين محاولة لوضع نجل الرئيس داخل المشهد السياسي الدولي بالقوة”.
ويأتي اصطحاب مبارك لنجله جمال إلى واشنطن وسط تزايد الجدل بشأن توريث الحكم في مصر.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن جمال مبارك سيقابل مفاوضين إسرائيليين خلال المحادثات، ربما يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بينهم، مضيفةً أن اصطحاب مبارك نجله إلى واشنطن يعد “مؤشراً واضحاً على إعداده للخلافة في مصر”.
ويذكر أن أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم في مصر علي الدين هلال قال قبل نحو أسبوع إن اسم جمال مبارك مطروح مع آخرين لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في العام المقبل، وإن الشروط التي وضعها القانون تنطبق عليه.
ورفض هلال اعتبار ترشيح جمال لانتخابات الرئاسة توريثا طالما أنها ستجري في إطار مفتوح، وسيشارك فيها مرشحون أقوياء، وتخضع لمراقبة أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، على حد تعبيره.
وفي الإطار ذاته وصف تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مصر بأنها “على مفترق طرق”، في ظل تكهنات بالتوريث وموقف الولايات المتحدة تجاه انتقال السلطة من الأب إلى الابن.
واعتبر التقرير الذي صدر الثلاثاء أن مبارك راغب في تولي جمال الحكم، وأن تأييد الولايات المتحدة لذلك سيكون فرصته الوحيدة في الفوز.